نجحت القيادات الأمنية بمدينة العلمين في عقد جلسة صلح بين عائلتي الجلاولة من قبيلة "السمالوس" و"بلوزة" من قبيلة الشتور لإنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين، بعد خلاف دام 6 سنوات بمطروح. حضر جلسة التصالح، اللواء يعقوب الإمام سكرتير عام محافظة مطروح نائبًا عن اللواء أحمد الهياتمي محافظ مطروح والقيادات الأمنية والشعبية التابعة للدعوة السلفية وأفراد القبيلتين وممثلين عن قبائل مطروح والذين وصلوا لحوالى 2000 شخص. ترجع وقائع الخصومة إلى عام 2007 عندما قام أحد أفراد قبيلة البلوزة بقتل خطأ لأحد أفراد قبيلة الجلاولة وقيام أخوة المقتول بالانتقام من القاتل بقتله. تم عقد عدة لقاءات بين أطراف القبيلتين بتفعيل دور العمد والمشايخ وعواقل القبائل لإنهاء الخصومة الثأرية بينهم والتى نجحت فى الاتفاق على إقامة الصلح. وأكد الشيخ بحر هنداوى عضو مجلس الشعب السابق فى كلمته على ضرورة أن يتسم المسلمين بأخلاق العفو وأن يتم نبذ أى خلافات بيننا فنحن أخوة مسلمون متحابون لا يفرقنا أحد وأن مثل هذه المشكلات من الشيطان وأن نحتكم لشرع الله والالتزام بالعقيدة السمحة. كما ألقى عدد من الشيوخ كلمات تهنئة لأفراد القبيلتين وجميع القبائل بهذا الصلح. وألقى اللواء يعقوب إمام سكرتير عام محافظة مطروح أكد فيها أن جلسة الجميع بهدف ترسيخ الصلح بعد خلاف دام طويلا، مؤكدا أن هذا الصلح بين عائلتي بلوزة والجلاولة يعكس قرابة الدم والأخوة بين أفراد القبائل فعلاقة الأخوة بين المؤمنين أقوى من أى علاقة أخرى. وأضاف أن المشاكل لا تحل بالدم وإنما بالعقل والحوار والاستماع لكبرائنا وعقلائنا، مقدما الشكر لكل من ساهم فى إنهاء هذه الخصومة بين القبيلتين لأن المسلم عليه أن يكون دائمًا سباقا للخير لأن الشيطان دائما يحرض على انتشار العداوة والبغضاء وانتشار الكراهية بين المسلمين.