"النور": مطلوب المصداقية وليس التحدِّي.. والجماعة الإسلامية: ضرورة لمواجهة مخططات الدولة العميقة كشفت قيادات من التيار الإسلامي عن الشروع في تدشين مؤسسة إعلامية قوية لمساندة المشروع الإسلامي وللرد على ما تم وصفه ب"أكاذيب" أغلب وسائل الإعلام الليبرالية والمنتمية لفلول النظام السابق. وقال الدكتور ياسر عبد التواب رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور إن الفكرة التي أطلقها الدكتور عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية حول تدشين مؤسسة إعلامية إسلامية قوية إيجابية جدًا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ضرورة ألا تكون المؤسسة مجرد رد فعل للقنوات والإعلام الليبرالي، وإنما تقدم إعلامًا حقيقيًا ورسالة هادفة بعيدًا عن الانحياز، خاصة أن أغلب وسائل الإعلام المصرية تفتقد إلى الموضوعية والحياد. وأضاف أن الفكرة تتفق مع فكرة اتحاد الإعلاميين الذي سينتهي في غضون أسبوعين من الآن، بهدف السعي لتقديم إعلام هادف بعيدًا عن الصراعات السياسية والإعلام الموجه. من جانبه اعتبر الدكتور خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية أن الإعلام الآن أصبح طرفًا للصراع السياسي من خلال استخدام صحف وقنوات خاصة يتم تمويلها رجال لهم ميول سياسية، مشيرًا إلى أنها تمارس سياسية غير شريفة دون أي مصداقية أو اعتبار لأي ميثاق لشرف المهنة. وأشار إلى أن القنوات والإعلام المضلل عمل طوال الفترة السابقة على استهداف المشروع الإسلامي ولعب دورًا غير شريف لإضعافه ونشر أخبارًا مغلوطة، إضافة إلى دوره الكبير في استهداف الدستور ونشر أكاذيب حوله وهو ما يستوجب بالفعل مواجهته من خلال مؤسسة إعلامية قوية إسلامية قادرة على نشر الحقائق بعيدًا عن التحيز والأكاذيب.
وشدد علي ضرورة امتلاك التيار الإسلامي لهذه الوسيلة لمواجهة الدولة العميقة التي يشنها العلمانيون وضرورة تقديم البديل للمواطن المصري، مرحبًا بفكرة فتح باب التبرع لإنشاء صرح يضم عشرات وسائل الإعلام الإسلامية. الأمر ذاته أكده الشيخ جمال صابر رئيس جبهة الأنصار وقناة الحافظ سابقًا، مشيرًا إلى أن أغلب وسائل الإعلام معادية للمشروع الإسلامي بشكل عام، معتبرًا أن أغلب هذه الوسائل تقوم بنفس دور سحرة فرعون للتضليل المصريين. وأكد أن القنوات والصحف المساندة للتيار الإسلامي تحتاج إلى دعم مادي كبير لمواجهة الملايين التي تنفق من قبل رجل أعمال النظام السابق، مؤكدًا أن فكرة التبرع لبناء هذا الصرح الإعلامي الكبير خلال ستنطلق الفترة المقبلة. فيما اعتبر الخبير الإعلامي خالد عبد العزيز أن أغلب وسائل الإعلام ابتعدت تمامًا عن الميثاق الإعلامي والشرف المهني ولعبت دورًا سياسيًا واضحًا وأصبحت منابر للدفاع عن سياسية معينة مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام التي تمتاز بالحيادية محدودة للغاية. وأضاف "لدينا الآن فريقان من وسائل الإعلام الأول يهاجم الإسلاميين بدعم مالي كبير، وآخر يدافع عنهم بإمكانيات محدودة"، مشيرًا إلى أن التيار الإسلامي يحتاج لبذل الكثير لتشييد مؤسسات قوية ومنافسة.