لم تكن مفاجأة أن يحصل المفكر الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيري جائزة الدولة التقديرية في الآداب، لكن الذي استحق التوقف عنده هو كون المكرم من نشطاء حركة كفاية. سألت "المصريون" جورج إسحاق المنسق العام لحركة كفاية حول ما إذا كان فوز الدكتور المسيري بجائزة الدولة التقديرية يحمل مدلولا رسميا خاصا، فأجاب بالنفي مضيفا أن المسيري قيمة فكرية عظيمة قبل كونه ناشطا بحركة كفاية وأنه مستحق الجائزة عن جدارة بل إن الجائزة جاءت متأخرة. بدوره أكد عبد الحليم قنديل المتحدث الرسمي باسم الحركة ل"المصريون"ما قاله جورج إسحاق مضيفا أن المسيري مؤسسة ثقافية متحركة في شخص فرد وأنه مفكر من القلة النادرة في تاريخنا الفكري التي صارت عمدة ومرجعا في تخصص ما وهو بمثابة جمال حمدان آخر خصوصا بعد أن قدم في موسوعته اليهود واليهودية الصهيونية فهو لم يكتف بدور المسجل فالجائزة جاءت متأخرة وهو أكبر من الجائزة وهو مفكر قبل كونه مناضلاً بحركة كفاية