أصيب ثلاثة سائحين ومرشد سياحى وضابط شرطة بأسوان، على خلفية اشتباكات أمنية بين الشرطة وعدد من أهالى قرية الكوبانية الواقعة غرب النيل بأسوان، على خلفية صدور قرارات قضائية غيابية من محكمة الجنايات بحق 8 متهمين بالسجن المؤبد وحبس شخصين آخرين 10 سنوات لاتهامهما فى واقعة قتل وإتلاف وإحراق شهدتها قرية الكوبانية منذ عامين. استتبع الأمر تحرك قوة أمنية مشتركة من مباحث تنفيذ الأحكام ومباحث مركز شرطة أسوان لضبط وإحضار المتهمين من القرية فتجمهر الأهالى من ذوى المتهمين، و قاموا بمنع الأجهزة الأمنية من ضبطهم، فيما قام عدد آخر بالاشتباك مع قوات الشرطة التى اقتحمت نقطة كمين شرطة كوبرى أسوان الملجم، مما أدى إلى إصابة ضابط شرطة يدعى "أحمد فؤاد" معاون مباحث مركز أسوان. ومن جانبها، قامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالى وعناصر الشغب خاصة بعد ما قاموا به أيضا بقطع طريق (أسوان - القاهرة الصحراوى ) وأمطروا إحدى المراكب السياحية العائمة التى كانت تمر داخل النيل أسفل كوبرى أسوان الملجم بالحجارة، مما تسبب فى إصابة ثلاثة سائحين هم ( لين ستون فرنسيسكو، 26 سنة، وباستيك روا ، 50 سنة، واندرو جوزيف)، والمرشد السياحى "رضوان حجاجى" من مدينة الأقصر، جاءت الإصابات سطحية في صورة جروح وكدمات نتيجة إلقاء الأحجار. تم نقل المصابين بالكامل إلى مستشفى كوم أمبو المركزى لتلقى العلاج. تم إخطار اللواء حسن عبد الحي، مدير أمن أسوان، والذي أمر بتشكيل فريق بحث لضبط المتهمين الأصليين والمتورطين بالتسبب في مقاومة الشرطة والتستر على المجرمين المطلوبين كان الحادث قد أدى إلى توقف جميع المراكب السياحية العائمة بين الأقصروأسوان عند مدخل مدينة أسوان الشمالى؛ خشية وقوع أية إصابات جديدة نتيجة للأحداث المتصاعدة، كما توقفت حركة القطارات لمدة تصل إلى 3 ساعات بين أسوانوالقاهرة، الأمر الذى أدى إلى إرباك وتأخير 6 قطارات كان من المقرر قيامها خلال هذه الأحداث التى استمرت لمدة تصل إلى 5 ساعات. وكانت المفاجأة خلال تلك الأحداث المحتدمة تواجد وزير الآثار الدكتور "محمد إبراهيم" ومسئولى وزارة السياحة على إحدى المراكب السياحية التى كانت قريبة من ساحة الاشتباكات بأسوان وذلك عشية دعوة اتحاد عام الغرف السياحية فى مصر لمناقشة أزمة انحسار العملية السياحية فى أسوانوالأقصر.