أكد الدكتور /جمال حشمت عضو مجلس الشعب السابق وأحد القيادات البارزة في جماعة الإخوان المسلمين ل"المصريون" أن الحزب الوطني سوف يشوه صورته من ناحية ويضع الأزهر في مأزق مع الرأي العام من ناحية أخري إذا مارس ضغوطاً علي الأزهر ووزارة الأوقاف بالدعوة إلي تأييده علي المنابر والحمل علي أحزاب المعارضة خاصة الحركات والأحزاب وجماعة الإخوان المسلمين. جاءت تصريحات حشمت تعقيباً على نشر بشأن اللقاء السري الذي تم بين المستشار أسامة الباز وشيخ الأزهر والذي استغرق نصف ساعة فقط، والذي جري فيه الترتيب بين الطرفين علي قيام الأزهر بدعم الحملة الانتخابية للحزب الحاكم وتجميل صورة النظام علي المنابر. ورداً علي سؤال حول رد فعل الجماعة إذا استجاب الأزهر لمثل هذه الضغوط قال حشمت أن رد الفعل لن يكون سوى فضح ما يتم بين الحكومة والأزهر لأنه في النهاية ليست هناك مقارنة بين آراء الإخوان داخل المسجد وأداء الأوقاف، فالإخوان لا يوجهون كلامهم إلي شخص معين أو حزب معين إلي جانب الناس ودعوتهم إلي الحق أينما كان. وأضاف حشمت أن الحزب الوطني سوف يخسر كثيراً إذا أقدم علي هذه الخطوة التي ستلاقي معارضة كبيرة من الشعب، وسيفقد الأزهر مرجعيته الدينية أمامه، وثقة الناس كجهة دينية محايدة واختتم حشمت تصريحاته بالتشديد علي توقف الحزب الوطني عن مثل هذه الممارسات، وانه يجب أن يفيق من غفلته فهو حزب لا شرعية له من الناحيتين الشعبية والقانونية، فهو يزور الانتخابات لذا فليس له تفويض من الشعب، وهو يتعالى فوق القانون ويشرع له قوانين تضمن بقائه وحمايته بغض النظر عن خدمتها للصالح العام لذا فهو فاقد للشرعية القانونية.