لليوم الخامس على التوالي تستمر زوجات وأمهات المعتقلين بسجن وادي النطرون 1 ، 2 في إضرابهن عن الطعام الذي أعلن عنه يوم الخميس الماضي داخل مقر نقابة المحامين بالقاهرة . وفي لقاء خاص ب " المصريون" مع المضربات عن الطعام أكد عدد منهن أنهن يعتزمن الاستمرار في إضرابهن حتى يتم الاستجابة لمطالبهن بالإفراج عن ذويهن أو النظر بعين الرأفة لهن . وقالت رشا حسن الأنور " محامية " أخت المعتقل محمود حسن الأنور إن والدتها 56 عاما أعلنت إضرابها عن الطعام بعد أن استنفذت كل الطرق للإفراج عن محمود الطالب بكلية التربية الرياضية والذي القي القبض عليه في قضية عرفت بقضية العمرانية . وأضافت رشا إن والدتها ستكون الضحية الثالثة للانتهاكات الأمنية بعد أن توفي والدها إثر صدمة أصيب بها بعد المماطلة التي تعرض لها من قبل أحد ضباط مباحث أمن الدولة بجابر بن حيان الذي وعد وأقسم لوالدي بأنه سيتم الإفراج عن محمود غير أن ذلك لم يحدث . وكشف لنا والد أحد المعتقلين أنه فور الإعلان عن اعتصام نقابة المحامين قامت إدارة سجن وادي النطرون بتأديب أربعة عشر معتقلا . يذكر أن عدد المعتصمين من زوجات وأمهات المعتقلين وصل إلى ما يقرب من 100 سيدة وهو في تزايد يومي . وعلمت " المصريون " أن هناك العديد من التيارات والاتجاهات السياسية بدأت في الصراع حول المتاجرة بقضية المعتصمات وهو ما دفع المعتصمين إلى التردد في عملية المشاركة والتفاعل مع بعض الأنشطة بالنقابة أو دار القضاء العالي . وأشارت لنا بعض السيدات أن بعض الشخصيات دعتهن للمشاركة في اعتصام أمام دار القضاء العالي يوم السبت غير أن شخصيات أخرى طلبت منهن عدم المشاركة على اعتبار أن هذا الاعتصام خاص بحزب الغد وهم يريدون استغلالهن . من ناحية أخرى حاول أحد أعضاء مجلس الشعب " دائرة أوسيم " إثناء المعتصمات عن اعتصامهن على اعتبار أن بيات المرأة خارج منزلها من المحرمات شرعا وهو ما رفضته بشدة المعتصمات وتساءلن وهل ما يحدث في السجون ليس حراما ؟!