قال الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل وزير المجلس السوداني الأعلي للاستثمار ، إن بلاده تجد قبولا شعبيا كبيرا وسط شعوب دول الربيع العربي نظرا للمواقف القوية للقيادة والشعب السوداني في مواجهة التحديات ومناصرة القضايا العربية والتفاعل الرسمي والشعبي مع ثورات الربيع العربي ودعمها . وأشار عثمان في ندوة عقدت اليوم الأربعاء بمركز دراسات المستقبل بالخرطوم حول (السودان وتداعيات الربيع العربي) ، إلى تأثير هذه الثورات علي السودان بالنظر للعلاقات الأزلية والتاريخية التي تربطه مع الدول العربية ، مبينا أن السودان يكتسب أهمية كبيرة في الخارطة الدولية وأنه يعتبر نافذة العرب علي أفريقيا . وقال مصطفي عثمان - وهو أستاذ العلاقات الدولية بجامعة (أمدرمان) الإسلامية - إن العالم العربي له أهمية قصوي بالنسبة للعالم وبالتالي فإن التغيير الذي حدث في ثورات الربيع العربي سيترتب عليه تغيير مهم في الخارطة الإقليمية والدولية . وأوضح في ورقته (الربيع العربي ثورات لم تكتمل بعد) التي قدمها في الندوة ، أن ثورات الربيع العربي لم تكتمل بعد لكن التغيرات ستحدث في البني السياسية والاقتصادية وستعمل علي صياغة الواقع المحلي بإرادة حرة تمكن من تفجير طاقات الأمة ، البشرية والمادية . وأضاف أن من سلبيات الثورات العربية أنها أصابت سوق العمل وأثرت عليه كما أثرت علي أجواء الاستثمار بسبب عدم الاستقرار ، ورأى أن من الايجابيات ارتفاع الاهتمام بقضايا التشغيل . من جانبه ، قدم الدكتور الشفيع حمد المكي ورقة حول (السودان وربيع الثورات العربية) تناولت انعكاس هذه الثورات على السودان ، فيما استعرض الدكتور حسن سيد سليمان رئيس الجمعية السودانية للعلوم السياسية ورقة (تونس انتفاضة الشعب ورياح التغيير) حيث سرد خلفيات الثورة التونسية . وتحدثت الدكتورة ريم محمد موسي في ورقتها (ثورات الربيع العربي ومستقبل التغيير السياسي) عن الأسباب التي أدت إلي اندلاع الثورات ، مشيرة إلي أن الوضع في السودان يختلف (لأن نظام الحكم في السودان يختلف عن الأنظمة التسلطية) وأشارت إلى أن هناك نجاحات كبيرة علي الصعيد السياسي .