نفى الدكتور محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني أية علاقة لحركة "حماس" بما ورد في بيان وزارة الداخلية المصرية حول تدريب المتورطين في تفجيرات دهب على أيدي أصوليين فلسطينيين في قطاع غزة. وقال الزهار عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن حماس ليست لها أية مصلحة في إثارة القلاقل الأمنية في أي من دول الجوار؛ وخصوصًا مصر التي ينظر إليها الفلسطينيون جميعا كشقيقة كبرى. ومن جهة أخرى، أشار الزهار إلى أن حكومة حماس ستبلغ الجامعة العربية في القريب العاجل بموقفها من مبادرة السلام العربية بعد بلورة موقفها منها ، آخذة في الاعتبار الحفاظ على الدعم العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية. وكشفت مصادر دبلوماسية أن حماس تواجه ضغوطًا مكثفة من الحكومة المصرية والحكومات العربية للتجاوب مع مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت ، إلى جانب الاعتراف بإسرائيل والإقرار بكافة الاتفاقات التي وقعتها مع السلطة الفلسطينية بما فيها اتفاقات أوسلو. وأوضحت المصادر أن الحكومة المصرية وضعت حكومة "حماس" بين خيارين؛ فإما الاعتراف بإسرائيل والموافقة على مبادرة السلام العربية، وإما ترك الفلسطينيين يواجهون مصيرهم أمام إسرائيل . وعلى صعيد متصل ، تجرى حاليا في قطاع غزة محادثات بين حركتي "فتح" و"حماس" برعاية مصرية ، بهدف تخفيف الاحتقان بين الحركتين ومنع تكرار الأحداث الدامية التي شهدها القطاع مؤخرا . وعرض الوفد الأمني المصري الموجود حاليًا بغزة قيام الحركتين برفع الحماية عن أي عضو من أعضائهما يرفع السلاح؛ في محاولة لوضع حد للانفلات الأمني والحيلولة دون وصول الأوضاع إلى حافة الهاوية ، على أن يتم استئناف الحوار بين الحركتين وكافة الفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال الأسابيع القادمة.