تسبب التحالف الذي تعتزم جماعة الإخوان المسلمين تدشينه اليوم بمشاركة العديد من القوى السياسية المطالبة بالإصلاح في إثارة خلافات داخل العديد من هذه القوى نتيجة رفض بعضها الدخول في تحالف مع الجماعة وتفضيل الانضمام للتحالف الذي تدشنه حركة كفاية. ففي حزب الكرامة تحت التأسيس اشتعلت الخلافات بين وكيل مؤسسي الحزب حمدين صباحي ونائبه أمين اسكندر حيث يؤيد الأول الانضمام للتحالف الذي سيعلنه الإخوان اليوم الخميس ، بينما يرفض الثاني انضمام الكرامة إلى تحالف الإخوان متهما إياهما بالميكيافيلية السياسية وإمكانية تخليهم عن هذا التحالف لو سمحت لهم الحكومة ببعض الامتيازات. لكن صباحي الذي دعم الإخوان حملته الانتخابية في دائرة بلطيم وأسهموا في نجاحه ودخوله مجلس الشعب مصمم على الانضمام لهذا التحالف لخوض الانتخابات البرلمانية وحاجته الشديدة لدعم إخوان كفر الشيخ له في الانتخابات البرلمانية القادمة. وبالنسبة حزب التجمع الذي رفض زعيمه رفعت السعيد انضمام الحزب إلى التحالف الذي سيعلنه الإخوان ، فان هذا الموقف يقابل بمعارضة شديدة من الأمين العام للحزب حسين عبد الرازق الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع الجماعة لدرجة أن هذا الأمر لم يحسم حتى الآن ، حيث يحاول كل فريق حشد الدعم لموقفه الداعم أو المعارض لدخول التحالف. من ناحية أخرى ، لم تحسم العديد من الشخصيات العامة حتى الآن خيارها بدخول التحالف مع الإخوان ومنهم الدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستوري المعروف والدكتور محمد سيد سعيد نائب مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام ، لكن الإخوان المسلمين المصممين يضغطون بشدة من أجل حشد أكبر عدد من القوى السياسية لهذا التحالف لتأسيس جبهة وطنية قوية تستطيع إجبار النظام على تقديم تنازلات خاصا بشأن قضية الإصلاح.