يعيش أهالى مساكن عثمان بمحافظة قنا فى حالة من الرعب الدائم خوفا على أطفالهم من السقوط فى بالوعات الصرف الصحى بالمنطقة, خاصة بعد تعدد حالات غرق أطفال فى بالوعات الصرف, دون أن يحرك المسئولون ساكنا نحو إيجاد حل لهذه المشكلة. واحتج الأهالى على تجاهل المسئولين لمشكلة عدم وجود غطاءات لبالوعات الصرف حتى تحولت ل"مصايد موت" للأطفال, مطالبين بضرورة فتح ملف مساكن عثمان والتحقيق فى أرواح الضحايا, الذين لقوا حتفهم فى بالوعات الصرف. كما يشتكى الأهالى من تحول الشوارع بالمنطقة لبحور من مياه الصحى نتيجة الطفح المستمر لمياه الصرف. وتساءل محمد الفدار عضو ائتلاف شباب الثورة قائلاً: أين المسؤلين من الجرائم التى تحدث دون تحقيق مع مرتكبيها, مطالباً النائب العام بضرورة فتح ملفات كل المقصرين الذين تسببوا فى وفاة هؤلاء الأطفال. وقال شعبان عبد الرحيم أحد أهالى المنطقة إن هناك إهمالا صارخا من المسئولين تجاه هذه الكارثة, مشيرا إلى أنهم يقومون بدفع رسوم 3 جنيهات نظافة لكل وحدة سكنية, قائلاً: بالرغم من هذا، مياه الصرف الصحى تغمر الشوارع, بخلاف الخطر الذى يهدد أطفالنا, بسبب انكشاف بالوعات الصرف الصحى. وتابع: "حسبنا الله ونعم الوكيل" فى كل من قصر فى أداء عمله من المسئولين وتسبب فى وفاة الأطفال, مناشداً المحافظ ضرورة التدخل لحل المشكلة, خاصة بعد وفاة الطفل "عبد الرحمن.م.ح" غرقا فى بالوعات الصرف. وأرجع هاشم محمد أحد القاطنين بمساكن عثمان المشكلة إلى تقصير شركة الصرف الصحى, مشيرا إلى أنهم خاطبوا المسئولين بالشركة مرات عديدة, منذ أكثر من 5 سنوات, لكن دون جدوى.