ما بال أقوام أرادوا بمصر سوءًا, فلم يفلحوا, وخاب مسعاهم.. قنوات عربية.. أقرب للعبرية, بها وجود صهيوني واضح, لكل ذي عين إعلامية ترى, و قنوات مصرية بأموال مغسولة, وألسنة ليست معسولة, صورت مصر غابة, ليعطلوا السياحة.. وسيخيب مسعاهم. كل تلك المدفعيات الإعلامية, نسفتها تحركات فردية من كتاب ومشايخ... فعدد مرات مشاهدة خطبة العريفي, أو لقاءات القرني, على اليوتيوب, أضعاف كل تحركات الشياطين.. فشكرًا للمشايخ الذين تجردوا, فمشت قلوبهم فوق ماء البحر الأحمر, عابرة لمصر, ومعبرة عن حبها لمصر. لا تحزن, فمكر الليل وتدبير النهار, ما هو إلا ساعة غبار و سوف تنجلي. لا تحزن, فكل الذي ينفقونه, يضيع هباءً منثورًا, ويصير جهدهم مثبورًا, وتعود لمصر شمسها الذهب, في الصباح القريب. لا تحزن, فالذي جعلها محروسة, قادر على أن يبقيها ليوم الدين محروسة, والذي اختبرها بثلاثين عامًا عجافًا, قادر على أن يرسل الرياح مبشرات و ناشرات الخير في كل حقل ومصنع, ومزار سياحي. لا تحزن, وكيف لك أن تحزن! وهي في رباط ليوم الدين، و نحن على ذلك من الشاهدين.. هل تريد مثالًا... لك مائة ألف ألف مثال, بعدد حبات الرمل التي علقت بأقدام العابرين على قوارب الصبر باتجاه النصر, عند الضفة الشرقية بعد الظهر, والذين لم يهدأوا إلا بعد تطهير مساجد سيناء بعد العصر, فصار اليهود في خسران وخسر, وصرنا أمة الصبر والنصر. لا تحزن, وتذكر أن من مصر خرج جيشان لتحرير بيت المقدس, واحد قاده نبي الله يوشع, فحبس الله له الشمس لم تغرب, حتى فتح الله على يديه و أيدي المصريين, والثاني قاده يوسف, كالقمر في جهاده, سيدي صلاح الدين, الذي سطر بدماء المصريين ملحمة و لا أروع, في حطين, و أنار به الله دروب مصر بمشاعل السنة, فأدار دفة الأزهر الشريف, للاتجاه الصحيح اللطيف. لا تحزن, و تذكر أن خير أجناد الأرض هم الذين أوقفوا أمة عاشت لقرون على الدم, وأرعبت العالم, والتهمت المشرق, واتجهت للغرب, فإذا بجيش مصر بقيادة قطز وإخوانه, يوقفون تتار الشر وشر التتار, فاسألوا التاريخ عن عين جالوت.؟.. إن التاريخ خير واع مجيب. لا تحزن, فقدر مصر أن يكون مصيرها مصير الأمة كلها, فهي القلب وبانتظار أن تعود الذراع القوية و الدرع الحصينة.. فكيف لك أن تحزن؟! twitter.com/mmowafi [email protected]