كشفت دراسة علمية حديثة أجراها المجلس القومي للسكان بالاشتراك مع جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية عن أن نسبة الزواج العرفي في مصر بين الشباب والفتيات وصلت في الوقت الحالي إلى 40% ، وأن هذه النسبة قد زادت بين شباب الجامعات لتصل إلى 60% ، كأحد الحلول غير التقليدية التي يلجأ إليها الشباب للتغلب على الظروف المعيشية الصعبة التي تحول بينهم وبين الزواج الشرعي . وأكدت الدراسة التي شملت 5500 شاب وفتاة في 19 محافظة مصرية أن الشاب بات أكثر قابلية لفكرة الزواج بفتاة تكبره سنا حتى لا ترهقه بطلباتها المادية المغالى فيها ، في الوقت الذي أضحت فيه الفتاة على استعداد للزواج من مطلق أو أرمل بسهولة ، فضلا عن قبولها لفكرة الزواج العرفي بدعوى تفويت الفرصة على الأهل في فرض عريس معين عليها ، وإقدامها على خوض علاقات صداقة حميمة مع أحد الشباب طمعا في أن تتوج هذه العلاقة ذات يوم بالزواج . واعترف نحو 32% من الشباب و25% من الفتيات بخوض علاقات عاطفية غير رسمية سواء في الوقت الراهن أو في الماضي معتبرين أن أهم مميزات مثل هذه العلاقات العاطفية هي أنها يمكن أن تتطور ذات يوم إلى زواج ، وأن أكثر هذه العلاقات وأخطرها تنتشر بين فئة المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18 سنة .. بينما أكد 1300 شاب من العينة المذكورة أن هذه العلاقات العاطفية من السهل أن تتحول إلى علاقة جنسية محرمة أو إلى زواج سري . كما اعترف أكثر من 23% من الشباب ونحو 20% من الفتيات بأنهم يعرفون شخصا واحدا على الأقل قريبا منهم تطورت علاقته العاطفية إلى علاقة جنسية محرمة بين الطرفين لإشباع الحرمان الجنسي الذي حال الفقر والظروف الاقتصادية المتردية دون إشباعه بالطريقة القويمة والمثلى . وأرجعت الدراسة التي من المقرر صدورها بشكل رسمي خلال الأيام القليلة القادمة ظاهرة الزواج السري بين الشباب وعزوفهم عن الزواج الشرعي الرسمي إلى الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها الشباب من جهة ، وتغاضي بعض الأسر عن طبيعة العلاقة بين الجنسين من جهة أخرى ، مما ساهم بشكل أو آخر في تفاقم هذه الظاهرة .