يقول الله تعالى :" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " صدق الله العظيم لا تظهر معادن الشعوب إلا في الازمات والشعب المصري الأصيل دائماً وأبداً يقف في الأزمات مواقف عظيمة يسجلها له التاريخ ، فلابد أن نشارك جميعاً في حل ازمتنا الاقتصادية ولا نلجأ لغيرنا لحل مشاكلنا ، وكما يُقال في المثل : ( ما حك جلدك غير ظفرك ، فتول أنت جميع أمرك ) . وإني أتقدم بهذه المبادرة التي من ملامحها : أولاً : أن يجتمع كل خبراء الاقتصاد والمال لوضع حلول عملية للخروج من المأزق . ثانياً : فتح حساب للتبرع من المصريين في الداخل والخارج لدعم الإقتصاد المصري . ثالثاً : وضع قوانين رادعة للإحتكار أو افساد المال العام أو تبديده أو تهريب السلع المدعومة من الدولة ، ويكون ذلك من خلال مجلس الشورى الحالي القائم بالتشريع مؤقتاً . رابعاً : رفع الدعم عن السولار والغاز الطبيعي والبنزين وغيره للشركات والمصانع الكبرى والمستثمرين الأجانب ، ويشمل ذلك جميع السفارات الأجنبية الموجوده على أرض مصر . خامساً : أن يكون للأزهر والأوقاف والدعاة إلى الله والكنيسة والجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني دور في حث الناس على ترشيد الإستهلاك وعلى التبرع بالأموال وعلى جواز استخراج زكاة المال لدعم الإقتصاد المصري . سادساً : إقامة الندوات الثقافية والمحاضرات لعرض موضوع الصكوك الإسلامية ومدى أهميتها في دعم الإقتصاد . سابعاً : خصم جزء ولو بسيط من راتب كل موظف في الدولة مرة واحدة للمشاركة في حل هذه الأزمة . ثامناً : أن يكون للإعلام الوطني الشريف - المسموع والمرئي والمقروء - دور كبير في توجيه الناس وتحريضهم على المشاركة . تاسعاً : أن يبدأ كل من رئيس الدولة والحكومة وأعضاء مجلس الشورى والمحافظين وغيرهم من القائمين على أمور الحكم في البلاد في المساهمة المعلنة حتى يكونوا قدوة لغيرهم . عاشراً : أن يكون للقوات المسلحة دور في رفع المعاناة عن الناس وحل المشكلات الإقتصادية كما عهدناهم دائماً . حادي عشر : أن نوقف الإعتصامات والمظاهرات الفئوية لفترة محددة وليكن عام حتى نساعد على دفع عجلة الإنتاج . وأخيراً : لا ننسى أن نلجأ إلى الله بالدعوات حتى يرفع عنا هذه الغمة وهذا البلاء إنه سميع قريب مجيب الدعوات . أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]