تدرس وزارة التربية والتعليم حاليا خطة لإدماج التعليم الفني بأقسامه الثلاثة التجاري والصناعي والزراعي في بوتقة واحدة بمناهج جديدة ومتطورة خلال العام الدراسي 2006 2007. تشمل هذه التطورات تحويل تلك المدارس إلي نظام الثانوية العامة وقد ارجع البعض تلك الإجراءات في العملية التعليمية الي قيام أصحاب الجامعات الخاصة والمعاهد بممارسة ضغوط علي المسئولين عن العملية التعليمية في مصر للتوسع في نظام التعليم الثانوي حتي يتم تخريج اكبر عدد ممكن من المدارس الثانوية ومن ثم الالتحاق بتلك الجامعات والمعاهد الخاصةٍ وكان الدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم قد أعترف بتدني مستوى التعليم الفني في مصر. وأكدت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم ل "المصريون" أن دمج التعليم الفني يرجع إلى القرار العشوائي للوزير بتحويل ثلاثة آلاف و330 مدرسة تعليم تجاري إلى التعليم الثانوي العام تسبب في تشريد طلبة وطالبات الثانوية التجارية وتوزيعهم على مدارس تجارية أخرى في فترات متأخرة من اليوم مما أثر على استيعاب الطلاب للمواد العلمية. واتهمت المصادر وزير التعليم بإهمال التعليم الفني باعتباره درجة ثالثة أو رابعة مقارنة بالثانوية العامة وتعيين مدرسين غير متخصصين في مواد التعليم الفني مما يؤدي إلى تخريج أجيال من طلبة التعليم الفني لا يفقهون شيئا وحصولهم على شهادات الدبلومات دون أن يتعلموا شيئا يذكر. وقالت المصادر أن الهدف الأهم من الدمج هو إلغاء قسمي التعليم الصناعي والزراعي والاكتفاء بالكليات فقط حيث أن المدارس تعاني من قلة المعامل وعدم توافر أراضي زراعية بجوار المدارس الزراعية فضلا عن قله عدد المدارس الصناعية والزراعية في كل مدينة. وان هذا الإلغاء يأتي لصالح التوسع في التعليم الثانوي .