استقبل الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر السيد حاكان كافالي ممثل إحدى أكبر شركات السياحة والطيران التركية العاملة في روسيا بمصر، حيث ناقش الجانبان فرص تعزيز التدفق السياحي بين البلدين وما يمكن أن يقوم به الجانب الروسي في هذا الشأن، خاصة أن الشركة تنظم أكثر من 40 رحلة شارتر شهريًا إلي مصر. كما اطلع ممثل الشركة المحافظ على سبل زيادة معدلات الحركة السياحية الروسية لمصر من خلال زيادة عدد الرحلات الشارتر من مدن روسيا الاتحادية إلى الأقصر مباشرة والإقامة فيها ليومين أو ثلاثة أو أكثر بدلاً من سياحة اليوم الواحد الروسية القادمة من منطقة البحر الأحمر إلي الأقصر، وتفعيل اتفاقات التآخي بين جمهورية تتارستان الروسية في مجالات السياحة والثقافة والفنون بين البلدين من خلال تبادل الوفود والزيارات حيث تستضيف الأقصر وفد من الشخصيات المهمة من جمهورية تتارستان في منتصف شهر يناير المقبل كما سيقوم وفد من الأقصر بزيارة روسيا في شهر مارس المقبل علي هامش معرض السياحة الدولي الذي يعقد سنويًا في موسكو في منتصف مارس. من جانبه أكد الدكتور عزت سعد استعداد المحافظة لتقديم جميع التسهيلات الممكنة للجانب الروسي بما يعزز من حركة التدفق السياحي والتبادل الثقافي بين الجانبين. يأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه الموسم السياحي الحالي بالأقصر كسادًا غير مسبوق حيث خيم الضيق على العاملين بهذا المجال, وأصبحت المدينة خالية من السياح, وعلى الرغم من بذل قصارى الجهد من قبل المحافظة للعمل على تنشيط السياحة إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل ويرجع المحللون إلى أن عدم استقرار الوضع السياسي هو السبب في هذا الركود. من جانبهم قال قادة التيار الإسلامي إن السبب في هذه الظاهرة هى موقف المعارضة خاصة جبهة الإنقاذ الوطني التي حاولت بكل الطرق نشر الفوضى من خلال المظاهرات والاعتصامات أمام الأماكن الحيوية للبلد ما نقل صورة غير حقيقية عن الوضع الأمني إلى العالم الخارجي وهذا بدور أدى إلى عزوف كثير من الأجانب الحضور إلى الأقصر للاحتفال بأعياد الكريسماس. وقال محمد كمال أحد قادة حزب البناء والتنمية إنه يظن أن حالة الركود هذا العام ترجع إلى ما يحدث من مظاهرات واعتصامات للمعارضة وأنه متأكد أن هذه المظاهرات ليس لها هدف سوى إظهار الرئيس مرسى أنه عاجز عن إدارة البلاد, وإثبات أن الإخوان عاجزون على العمل, بل توصيل صورة إلى المجتمع أن حكم التيار الإسلامي سيؤدى بكارثة لو استمر على حد زعمهم. وأضاف عبد الرازق بدوى أحد أفراد الجماعة الإسلامية أن الوضع الذي تشهده المدينة السياحية الآن يرجع إلى أن معظم المسئولين في القطاع السياحي ينتمون إلى فلول الحزب الوطني المنحل وتأخر الرئيس في تطهير الحكومة والمؤسسات من الفلول, الذين يعملون ليل نهار على إسقاط الثورة مطالبًا بأن تكون أول خطوات الرئيس في تكوين الحكومة هو التخلص من جميع الوزراء والمحافظين المحسوبين على النظام السابق خاصة الفاسدين منهم. يذكر أن الأقصر يعمل بها 4200 مرشد سياحي يعانى الغالبية العظمى منهم البطالة, ويرجع ذلك إلى انخفاض نسبة الإشغال في الفنادق إلى 20% سب ما صرح به مسئولو السياحة بالمحافظة.