قال جابر عبد القادر حسين مدير مصنع الكومبست بمدينة الخارجة بالوادى الجديد إن: المصنع يتبع مديرية الزراعة بالمحافظة ويعد من المصانع الخدمية للفلاحين بالإضافة إلى أنه مصنع استرشادى تقام فيه التجارب للوصول إلى أفضل تركيبة للسماد العضوى . وأضاف أن المصنع يهدف إلى خدمة البيئة وجعلها نظيفة حيث يقوم المصنع على تحويل المخلفات الزراعية للنخيل إلى سماد عضوى يخدم الفلاح فى زراعته, كما يجنب المصنع تعرض البيئة للحشرات الضارة. وذلك بدلا من حرقها وتلويث البيئة بها . وأشار إلى أن هناك صعوبات كثيرة تواجه المشروع وتعوق نجاحه, منوهاً إلى أنه الرغم من أن الكميات المنتجة بالمصنع كبيرة وبالأطنان, إلا أن الإقبال ضعيف على شراء المنتج بالإضافة إلى أن التسويق ضعيف . وأرجع جابر هذا إلى عدم قدرة المصنع على تحمل تكاليف النقل للمخلفات الزراعية من داخل الأراضى الزراعية, مضيفا أن المزارعين يتكاسلون عن جمع هذه المخلفات وتوريدها إلى المصنع حيث يكتفون بجمعها إلى خارج الحقول فقط . وأضاف جابر أن هناك سببا آخر يعوق المشروع وهو عدم تعود الفلاحين على استخدام السماد العضوى فى حقولهم, مؤكداً أهمية توعية الفلاحين بفوائد هذا السماد الذى يحتوى على عناصر مفيدة جدا للنبات مثل الجير الزراعى والكبريت الصناعى ومنشط فطرى بخلاف مخلفات النخيل التى تتعرض إلى مرحلتين من الطحن كما أن مخلفات نخيل البلح من أجود أنواع السماد العضوي. وتابع جابر قائلاً : هناك طرق لتحفيز المزارعين على توريد المخلفات الزراعية للمصنع نظير مبلغ 100 جنيه تعطى للفلاح عن كل طن يحضره مشيرا إلى أن ذلك يطبق فى محافظات أخرى غير الوادى الجديد . وناشد جابر وزارة البيئة القيام بهذا الدور مع أبناء الوادى الجديد على أن يتم استبدال المخلفات بسماد الكومبست . جدير بالذكر أنه تم إنشاء مصنع الكومبست "السماد العضوي" بغرض الاستفادة من مخلفات النخيل المتراكمة بالحقول الزراعية بمحافظة الوادى الجديد, حيث يلجأ المزارعين إلى التخلص من هذه المخلفات عن طريق إشعال النيران بها مما يترتب على ذلك حدوث تلوث للهواء أو اشتعال الحرائق فى كثير من مزارع النخيل كما حدث فى قرية بولاق مؤخراً.