أمامك سيدي الرئيس وأمام مصر والمصريين ملفات ساخنة لابد من سرعة التعامل معها..في ظل هذا المشهد المتوتر. ودون أدنى شك أن أحداث قصر الاتحادية وحرق مقرات حزب الحرية والعدالة والسعي لهدم المؤسسات وأولها أنت سيدي والدليل هو رفض أي حوار معك حتى بعد إلغاء الإعلان الدستوري.هذه الأحداث أزالت الغبش وأظهرت لنا الحقيقة أن هناك من يلعب بالنار ويعبث بمصر وأمنها.حيث لا زالت أيادي العابثين من فلول النظام البائد وأنصار الدولة السفلية العميقة. الذين يدينون بالولاء له وأصحاب الأحزاب الكرتونية والذين أحسوا أن لا منجى من الإسلاميين ولا ملجأ إلا إلى الفلول. ليست قضيه الانقلاب على الشرعية على مستوى الأفراد.ولكن القضية أصبحت على مستوى هيئات ومؤسسات وللأسف منها ما هو تابع للحكومة حيث تتحين الفرصة للانقلاب عليك سيدي.وقبل أن يفيق هؤلاء المتمردون سيدي الرئيس مرة ثانيه وثالثة فلن يملُّوا ولن يكلوا أن يضعوا لك أحجار بل ألغام في طريقك. أما حان وقت التطهر لمن يريدون أن يحرقوا مصر ويدخلوها في نفق مظلم وبإيعاز من الخارج.والخطورة كل الخطورة في مخطط هذا الخارج الذي يريد لمصر أمر سوء دُبر بليل وهو السيناريو الأسوأ حيث "الفوضى الخلاقة "تلك الفتنه التي لو حدثت ستأكل الأخضر واليابس. وسوريا ليست بعيدة علينا والغريب أن هناك من كانوا يسمون أنفسهم بالثوريين يشاركون بقصد أو بغير قصد في هذا المخطط.فإن كان بعضهم لا يعرف مع وضوح الأمر وضوح الشمس فهذه مصيبة وإن كان البعض الآخر يعرف فهذه مصيبة أعظم. إن محاولات البعض هدم المؤسسات والانقلاب على الشرعية أصبحت تروق لهم لحلم الرئيس بهم. فظنوا أن الأمر يسير. فكان ولابد من التعريف بهم وليكن وما يكون.إن النفس الحرة المؤمنة على استعداد لبذل كل غالي ونفيس من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل وهل نحن أغلى من ثوار مصر الأنقياء الشرفاء الذين بذلوا أرواحهم لمنع الفلول ومدعي الوطنية حينما أرادوا اقتحام قصر الاتحادية لينقلبوا على الرئيس الذي اختاره الشعب ويعلنوا ما أسموه بمجلس رئاسي ثوري وطني! أي وطنية مزيفة هذه التي تنقلب على الشرعية. سيدي الرئيس هذه ملفات ساخنة التي أحببت أن أشير إليها وأنصح بتطهيرها. فالشفافية هي الحل والنصيحة.. ليس لشخصك فقط ولكن لإنقاذ مصر من الدخول إلى المجهول. ملف الأفراد وهذه هي بعض أسماء هؤلاء المتلونين المنقلبين على الثورة.وفي مقدمتهم البرادعي حامي حمى الثورة والديمقراطية وحامل مخطط الغربي ما يسمى ب"الفوضى الخلاقة". فماذا يقصد بمناشدته الجيش للانقلاب على الشرعية ولما لم يصغ له احد اخذ يصرخ لأمريكا والغرب لكي يتدخلوا لحماية مصر من مخطط اختطافها من قبل الإسلاميين " منذ متى والبرادعي يخاف على مصر!! والذي باع العراق وشارك في تفكيك وتمزيق جيشها وها هو الجيش السوري يُمزق وأعينهم الآن على الجيش المصري فليلعب هذا البرادعي غيرها" وها هو يضع يده في يد الفلول مبررا أنه شر لابد منه لوقف المشروع الإسلامي عجباً !. -وأما الثاني فهو الفلولي عمرو موسى الذي فرط في حقوق شعوب المنطقة العربية إبان رياسته لجامعة الدول العربية وأحداث غزة 2009 شاهدةٌ عليه وسلوه لماذا صاح وانتفض العجوز! بعد زيارته لوزيرة خارجية الكيان الصهيوني ستيفي ليفني ؟. - والثالث هذا الذي يدعي القومية والثورية المدعو حمدين صباحي الذي باع الثورة وها هو يردد ويقول لن نسمح بالاستفتاء على الدستور وسنفعل كل شيء لعرقلته وها هم قتلى الإتحاديه شاهدة عليه. وأما البقية فهم الذيول مثل سامح عاشور وأبو العز الحريري وأبو الغار وأبو حامد وحمزاوي والزند والسيد البدوي ومرتضى منصور والغزالي حرب وغيرهم كثير. وهناك سيدي الرئيس من يترنح على السلم وهم بعض ما يسمونهم بالفقهاء الدستوريين التي لم ولن تشبع ولا يعنيها إلا "الغنائم" الشخصية ولو على حساب الوطن من المتميعين الراقصين على السلم والذين لا يبحثون فقط إلا على (show) الإعلامي "مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء". ملف المؤسسات إذا أردنا أن نتحدث سيدي الرئيس عن تواطأ بعض المؤسسات فحدث عنها ولا حرج لذلك أتساءل وبوضوح .وأرجوا الإجابة. لا لأجلك. ولكن لأجل مصر وشعبها الطيب .الذي ينتظر منك الكثير وأتساءل لماذا هذا الأداء المتخاذل لبعض المؤسسات الحكومية. لما بدا منها في الأيام الماضية من تهاون بل تعاون مع المحرضين والمتنطعين الانقلابيين. وما تبع هذا التهاون من أحداث أليمه في ظل مشهد متوتر تستأسد فيه أقليه دكتاتوريه غير مؤدبه على جموع الشعب واليك بعضها سيدي . 1- المؤسسة الحساسة جدا مؤسسة "الحرس الجمهوري" والتي من أبجديتها أن تدين بالولاء والطاعة للرئيس الشرعي المنتخب وقد ظهر أداؤهم وفُضحوا حين محاولة اقتحام قصر الرئاسة فها هو سيادة الضابط كما شاهدناه في الفيديو يقول للفلول والبلطجيه نحن معكم إنما نحمي المنشئات فقط ادخلوا!!. ألم يعلم هؤلاء الجهلة أنه لو سقط الرئيس ستدخل البلاد في ظلمات ثلاث ظلمة الفتنه الطائفية وظلمة البلطجيه والنهب والقتل وظلمة الفوضى وتدخل الغرب.إذاً سيدي لابد وأن تطهر هذه المؤسسة ورب ضارة نافعة.ليميز الله الخبيث من الطيب 2- مؤسسة الإعلام الخاصة ومعها وللأسف الحكومية أيضا .وعن هذه المؤسسة حدث ولا حرج فهي بمثابة الشرارة واليد الذي تضع الزيت على النار وهي السبب الأساسي لما هي فيه مصر الآن من بلبله ووضع متردي وذلك بدعوى حرية التعبير. الحرية التي عملت فينا عمل الأفاعي والتي تبث السم في عقول الشعب المصري بل هي التي شاركت في قتل الكثيرين من المغرر بهم من الشباب والحديث عنها يطول ولكم كتبت وطالبت بتطهيرها على وجه السرعة برغم حساسيتها. 3- مؤسسة الداخلية والأمن الوطني والمعروفة سلفاً بثقافتها لدى جموع الشعب المصري والتي طالما نُحذر منها منذ الثورة حيث كانت وما زالت تدين بالولاء لماضيها العكر.لقد كانت العصا الغليظة على شعبنا فهل هي الآن العصا الحنونة على الفلول حتى يتركوهم يسعون في مصر فسادا يحرقون هنا ويقتلون هناك.وقد رفعوا أيديهم بدعوى الحياد!! عجبا أنت لست الجيش لتكون على الحياد بل من أهم مسؤولياتك حماية المؤسسات والهيئات والمقرات الحزبية.وقد اتضحت صورتهم حيث أفسحوا الطريق للمخربين اللصوص سارقي الشرعية لاقتحام قصر الرئاسة حتى وصل الأمر لعميلهم في أميركا المدعو الكذاب والهارب من مصر ويدعي أنه لاجئ عندهم " العقيد عفيفي" أن يقول لقد فتحت لكم الشرطة الطريق للقصر وكان المرمى أمامكم لتصيبوا الهدف فما الذي منعكم ؟!!!.ولكن أبى الله .فكان الأخوان حائط الصد المنيع لإحباط مخططهم الخبيث وليتقبل الله شهدائهم في الصالحين. 4- وأخيرا وليس آخرا مؤسسه القضاء والتي هي في الطريق لتطهيرها ونحن على علم بأن هناك قضاة شرفاء وهم كُثر لكن النظام البائد عين على رأس كل محكمة "النقض والاستئناف والدستورية والجنائية" قاض فلولي حتى ناديهم الاجتماعي"نادي القضاة" لم يخلو من الخبث فكان الزند المتعجرف. وما صدر من إعلانات دستوريه جديدة وإقالة النائب العام كانت بمثابة الهدف الذي ينتظره مشاهدي المباراة التي كانت بين الرئاسة والقضاء.وما زال مشاهد المباراة ينتظر الركلة الركنية لتطهير المحكمة الدستورية السفلى . هكذا كان عنترة فإلى متى سيدي الرئيس الصبر أمام سطوة أقلية دكتاتوريه تستقوي بالخارج، وتحتقر الأغلبية الكاسحة، وتجتهد في الافتئات عليها، والنيل منها؟ وإلى متى سيادة الرئيس تتحمل أنت ومصر هذه اللدغات والهجوم المتطرف من ثعابين الفلول على كل الأصعدة ومن ارتموا في أحضانهم الآن؛ سيدي الرئيس لقد سُئل عنترة ذات يوم "كيف أرعبت عتاة الرجال؟ فقال كنت في الحرب اضرب الضعيف ضربة يخر منها وينخلع قلب القوي. والضعيف هنا سيدي من ارتموا في أحضان الفلول والفلول ليسوا بعتاة فنفخة واحدة منك تجعلهم هباء.بإذن الله . فماذا تنتظر سيادة الرئيس ؟ وما يزال أمامنا الكثير والكثير من ملفات الفساد والوقت جزء من العلاج فلابد من كنس شوارع مصر من هؤلاء لكي يخلوا طريق النهضة.نهضة مصر وشعبها الطيب لتعبر مصر إلى مصاف الدول المتقدمة ولتقود الأمة وتعود بها إلى ريادتها.أعانك الله وأيدك بروح من عنده ونصرك بجند من جنده وإذا عزمت فتوكل على الله، هو ناصرك وكافيك..حفظ الله مصر وحفظك لها. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]