الإخوان: سنستعين بالمحافظات فى الحشد الجماعة الإسلامية: الصندوق الاختبار الحقيقى للجميع أمام الشعب المصرى النور: مستمرون فى تأييد قرارات الرئيس ائتلاف الدفاع عن الشريعة: نفكر فى التوجه للاتحادية
دعت عدد من القوى الإسلامية الاحتشاد اليوم الثلاثاء فى مليونيتين الأولى أمام مسجد رابعة العدوية، والثانية أمام مسجد آل رشدان تحت اسم "نعم للشرعية"، وذلك تأييدًا لما انتهى إليه الحوار المجتمعى الذى دعا إليه الدكتور محمد مرسى والإعلان الدستورى الصادر السبت. وأكدت القوى المشاركة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية أن المليونيتين قد يتوحدان فى مليونية واحدة بموقع آخر، لكنهم لم يحددوا الموقع بعد فى تلميح منهم إلى أن يكون أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة الذى يبعد دقائق عن مدينة نصر. وكشف حازم خاطر، منسق ائتلاف الدفاع عن الشريعة، أن عدداً من القوى الإسلامية اتفقت بالأمس على تنظيم مسيرات مليونية حاشدة تحت شعار "نعم للشريعة" من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر ومن مسجد آل رشدان، موضحًا أن الائتلاف سينظم المسيرات من أمام المساجد المتفق عليها إلى قصر الاتحادية. مشددًا على ضرورة أن تشهد التظاهرات الطابع السلمى، وطالب القوى المعارضة للرئيس بترك الاتحادية منعًا للاحتكاك بهم باعتبار أنهم مازالوا معتصمين بميدان التحرير. الأمر ذاته نفاه الدكتور محمود حسين، أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن الجماعة لن تلجأ إلى الوصول إلى قصر الاتحادية، تحسبًا لوجود مصادمات بين التيار الإسلامى والمشاركين فى تظاهرات القوى المدنية. وأكد "حسين" أن الجماعة ستشارك وبقوة فى تظاهرات الغد كما أعلن استعانة الجماعة بالحشد من جميع المحافظات خاصة على مستوى الوجه البحرى، لافتا أن الرسالة التى سنحاول توصيلها أن هناك أطيافاً حاشدة من الشعب المصرى تدعم وتؤيد الرئيس محمد مرسى فى قراراته، مؤكدًا سلمية التظاهرات خاصة فى ظل تعمد الإسلاميين عدم وجود أية مصادمات مع الأطراف الأخرى. واعتبر الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أنه لا يعلم سببًا لرفض الاستفتاء من قبل بعض القوى الليبرالية واليسارية، رغم أن الدستور القادم بشهادة عدد كبير من الفقهاء والسياسيين بأنه من أفضل الدساتير التى وضعت على مر تاريخ مصر، مؤكدا أن الاختلاف مع الرئيس الهدف الوحيد منه هو إسقاط الرئيس المنتخب وليس النقد الموضوعى لما يجرى على أرض الواقع. وأكد عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، أن الحزب سيشارك فى تظاهرات اليوم على حسب ما اتفقت عليه مع القوى الإسلامية، وأضاف نيتهم إرسال رسالة قوية إلى الرئيس محمد مرسى بأننا نؤيده فى كل القرارات، كما أننا ننتظر منه المزيد فى ظل وجود كم كبير وهائل من الفساد. وأضاف عفيفى أن بالرسالة الأخرى التى نريد إرسالها إلى القوى الأخرى أننا نؤيد الدستور القادم لأنه الخيار الأفضل ولن نتخلى عن مسئولياتنا تجاه الشريعة الإسلامية، مؤكدا أن التيارات السلفية تدعم الرئيس محمد مرسى، وتخوف عفيفى من فكرة التوجه للاتحادية لأنها قد تحدث أية مصادمات مع القوى الأخرى. من جانبه، أكد الدكتور طارق الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية مشاركة الحزب والجماعة فى فعاليات اليوم "الثلاثاء"، مشيرًا إلى استمرارهم فى دعم الرئيس مرسى وقراراته التى اتخذها. وأبدى الزمر انتقاده لموقف القوى الليبرالية واليسارية من إلغاء الإعلان الدستورى بالرغم من عدم مشاركتهم فى اللقاء الذى دعا له الرئيس، مبينًا أن تلك القوى أكثر ما تخشى منه هو الصندوق الاختبار الحقيقى لهم. كما أشار إلى أن أفعالهم تنم على ذرائع للتغطية على هذا الفشل متوقعًا أن يمر الاستفتاء بأفضل صورة فى ظل تأمين قوات الجيش والشرطة للجان الفرعية وتستمر مصر فى بناء مؤسساتها المنتخبة بمنتهى الحرية والديمقراطية. وأشار الدكتور ياسر عبد التواب، مسئول اللجنة الإعلامية لحزب النور، إلى أن الحزب سيشارك فى الدعوات للمليونيتين التى دعا لها ائتلاف القوى الإسلامية مؤكدًا دعمهم لقرارات الرئيس وما أصدره من إعلان دستورى مبديًا توقعه أن يشهد يوم الاستفتاء السبت المقبل جوًا من الاحترام والممارسة الحقيقية للديمقراطية سواء سعت القوى الليبرالية واليسارية المعارضة للرئيس ولمشروع الدستور إلى التصعيد بحجة رفضها له. وقال عبد التواب سنسعى إلى عدم التقاء الأطراف المختلفة من قوى المعارضة والقوى المؤيدة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر تلقائى ولا يحتاج إلى طلب, وشدد على قوات الأمن أن تتواجد فى منطقة وسط لحماية كلا الطرفين، مبديًا تمنيه ألا ينتهى الأمر مثلما حدث الأربعاء الماضى. وأشار: "ما يصلنا من أخبار تتعلق بالقوى الليبرالية أنهم فى طريقهم إلى الانشقاق، مبينًا أن الأمر لن يستمر كثيرًا فى معارضتهم للرئيس والدستور، معتبرًا أن قرار الرئيس كان متوازنًا وأنه ترك المجتمعين يأخذون القرار فى حرية ودون أى مناقشة من جانبه.