علمت "المصريون"، أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة أجرى اتصالات هاتفية بقيادات "جبهة الإنقاذ الوطني" التي يتزعمها الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب "الدستور" وحمدين صباحي المرشح الرئاسي الخاسر، لتنسيق المواقف عقب لقاء الرئيس محمد مرسي مع الرموز الوطنية والسياسية. وقالت مصادر كنسية وثيقة الصلة بالبابا، إن الطرفين اتفقا على التصعيد ب "العصيان المدني"، باعتباره الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تقسم ظهر الرئيس المنتخب بعد فشل الاحتجاجات التي شارك فيها القوي الضاربة للأقباط. وكشفت النقاب عن صدور تعليمات من البابا إلى جموع الأقباط بضرورة مقاطعة منتجات جماعة "الإخوان المسلمين" بهدف حصارهم اقتصادياً أملاً في إسقاط الجماعة، وهي المرة الأولى التي تخوض فيها الكنيسة القبطية صراعا مع الدولة بتلك الطريقة. ونشطت الائتلافات القبطية والنشطاء الأقباط في نشر قوائم خاصة بالمنتجات التي يمتلكها رجال أعمال إخوان أو موالين لهم، وطالبت الأقباط بمقاطعة تلك البضائع لإفقار الجماعة التي ينتمي لها الرئيس والتي تمثل ظهيرًا قويًا له في كل قراراته. في سياق آخر، رفضت الكنيسة القبطية مشاركة الناشط ممدوح رمزي ورامي لكح رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" في اللقاء الحواري الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي للوصول لحل للإشكالية الدائرة بخصوص طلب بعض المعارضين لإلغاء الإعلان الدستوري و إرجاء الاستفتاء علي الدستور. وقال القس أنجيلوس سكرتير البابا: "لم يكن لنا أي مندوبين في الحوار"، فيما عبر الناشط إبرام عن استيائه لمشاركة الأقباط فى اللقاء الرئاسى، قائلاً: هم يمثلون أنفسهم فقط ولا يمثلون الكنيسة ولا جموع الشعب القبطي"، بحسب تعبيره. جدير بالذكر أن الكنيسة القبطية حشدت آلاف الشباب للمشاركة في التظاهرات أمام الاتحادية منذ الخميس الماضي لكنها طلبت منهم إخفاء هويتهم الدينية والانخراط ضمن المتظاهرين .