لوحت جماعة الجهاد باقتحام استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي وإذاعة بيان الثورة الإسلامية الأول في حالة اقتراب المحاصرين لقصر الاتحادية من أبوابه أو المساس بالرئيس محمد مرسي الرئيس الشرعي المنتخب، لافتا إلى أن البرادعي وصباحي لم يهنأوا بمؤامراتهم ضد الرئيس مرسي وإسقاط الشرعية. وقال القيادي البارز في جماعة الجهاد محمد أبو سمرة إن استفزاز الإسلاميين ستكون له عواقب وخيمة على الأوضاع في البلاد، مطالبا من يسمون بجبهة إنقاذ مصر بقراءة عبر التاريخ والاستماع لتحذيرات محمد حسنين هيكل من محاولة التقليل من ردة فعل الإسلاميين على المساس بالشرعية. وتابع: من أسقطوا الاتحاد السوفيتي السابق وهم مجاهدون فرادى لن يستطيع من مجموعة من فلول مبارك وبلطجيته التصدي لهم، بل سيلقنونهم درسًا قاسيًا لن يستطيع أحد تحمله، لافتا إلى أن الإسلاميين قادرون على حشد يفوق بأضعاف المحاصرين للاتحادية، مشددا على أهمية أن يقدر من يتواجدون أمام الاتحادية قدرهم بدقة ولا يحاولون الوقوف أمام القطار، بحسب تعبيره. وطالب أبو سمرة الرئيس مرسي بضرورة تقديم ما لديه من أدلة على وجود مؤامرة عليه دبرها أعضاء الحزب الحاكم وقضاة بالدستورية وعرضها على الشعب لتأمين تأييده له، خصوصا أن من سبقوه في الحكم كانوا يلجأون إلى اختلاق مؤامرات ضد خصومهم من الإسلاميين لخلق رأي عام مناوئ لهم، متسائلا: لماذا لا يقدم مرسي الأدلة الصحيحة حول المؤامرة وينهي الجدل؟ وانتقد أبو سمرة الأداء الإعلامي الضعيف لمؤسسة الرئاسة ولجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن الجماعة كان يمكن أن توظف جنازة أمس الأول بشكل قوي يؤمن تأييد الشعب ويجذب تعاطفه معه ويقدم الإخوان على أنهم ضحايا ولكن يبدو لأنهم لا يجيدون مثل هذه الأشياء.