وخبراء الأمن يعتبرون الاستقواء بالجيش جهل لقى البيان الذى أصدرته القوات المسلحة اليوم، ترحيبا من جماعة الإخوان المسلمين التى رأت أن الواجب الأساسى للقوات المسلحة هو الدفاع عن الشرعية، بينما رأت القوى المدنية أن خيار الاستقواء مطروح، بينما استنكر خبراء الأمن فكرة الاستقواء بالجيش فى ظل وجود رئيس منتخب واعتبرها جهل. حيث قال الدكتور على لبن القيادى بجماعة الإخوان المسلمين إن واجب القوات المسلحة هو الدفاع والوقوف مع الشرعية خاصة إذا كانت تلك الشرعية كانت من خلال صناديق الانتخاب وعملية الاقتراع الحر. وأضاف لبن أن بيان القوات المسلحة كان جيدًا بصورة كبيرة لأنه أعلن بكل حياد أنه لن يتدخل فى أى صراع سياسى. وأوضح لبن أن هناك قوى تحاول أن تدخل الجيش طرفًا فى الصراع من خلال إذاعة الشائعات بعدم تقبل الجيش للرئيس أو أنها تخطط للانقلاب على الرئيس، مؤكدا أن الرئيس أوضح جيدا وألمح فى خطابه من هم المتآمرون بالضبط وأما المؤسسات الأمنية، فبالتأكيد هى تعمل للحفاظ على الشرعية ومواجهة التخريب والفساد. بينما عبرت مارجريت عازر عن أسفها الشديد من تلميح وجود أى استقواء بالجيش، مضيفة أن القوى المدنية تعول على نفسها إلا أن القوى الثورية وبعض الأفراد المستقلين يشعرون أن الجيش يتعاطف معهم. وأضافت عازر أنها تتوقع أن تنتهى الأزمة قريبًا خاصة فى ظل الأنباء التى تؤكد على اتخاذ الرئيس خطوات هامة لعمل توافق وطنى. وأوضحت عازر أن بيان القوات المسلحة يؤكد أنها على الحياد وعدم الانحياز لأى طرف سياسى. فيما أكد اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى أن محاولة الاستقواء بالمؤسسات الأمنية، وخاصة القوات المسلحة جهل، لأن القوات المسلحة أعلنت بمنتهى القوة إلا أنها تنأى بنفسها عن أى تعاون أو توجه سياسى بعينه. وأضاف علام أن القوات المسلحة مهمتها حماية البلاد من الفوضى إن وجدت وأيضا حماية حدود مصر وكل المؤسسات القومية والخاصة ولأما الدخول فى عراك سياسى أو الانحياز لطرف فهذا أمر يتسبب فى أزمة حقيقية بالوطن. واستبعد علام أن تكون القوات المسلحة طرفا فى الصراع الحالى. وأوضح أن حوار الرئيس هام وإن تأخر قليلا إلا أنه هام للقضاء على أزمة الخلاف التى تدب فى صفوف القوى السياسية. وأضاف علام أنه على القوى السياسية ترك التخوين وعدم الحديث عن وجود مؤامرات لأنه يزيد الاحتقان داخل الملعب السياسى متمنيًا أن ينتهى الخلاف الحالى دون وجود خسائر كبيرة.