نعى الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، إلى الشعب المصري الشهداء الأبرار، داعيًا الله أن يتقبلهم في الصالحين وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان كما دعا للشفاء العاجل للجرحى والمصابين. وقال الكتاتني في بيان له اليوم الجمعة: إن بوادر مؤامرة كبرى ظهرت في فلتات لسان متآمرين نادوا لاقتحام قصر الرئاسة وإعلان مجلس رئاسي يقفز على الشرعية ويتجاوز كل الآليات الديمقراطية مما اضطرنا -بالمشاركة مع القوى الوطنية والشعبية- للتظاهر بسلمية أمام قصر الاتحادية لحماية الشرعية والمشروعية والإرادة الشعبية. وأضاف الكتاتني أن المظاهرات السلمية استمرت ثلاث ساعات حتى بدأت مظاهرات مضادة ضمت المعارضين واندس بينهم محترفى العنف مدفوعين من بعض رموز النظام السابق، قاموا باعتداءات وحشية على جموع المتظاهرين السلميين مستخدمين في ذلك الرصاص الحى والأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف وقنابل الغاز بشكل مكثف، مما أدى لاستشهاد ستة من شباب حزب الحرية والعدالة. وناشد رئيس حزب الحرية والعدالة جهات التحقيق بتولي مسؤوليتها القانونية، لتعلن أبعاد تلك المؤامرة وأسماء المتورطين فيها والمحرضين عليها، لتضع الجميع أمام العدالة الناجزة وفق إجراءات تقاضي عادلة، كما نطالب بالتحقيق مع كل يد آثمة تعرضت لمقرات الحزب في السويس والإسماعيلية وبورسعيد والإسكندرية والمحلة، والتي اعتدت بإجرام على المحامي صبحي صالح. كما طالب كل أبناء مصر، وخاصة الذين وقفوا في ميادين التحرير أثناء الثورة أن ينفصلوا عن تلك القوى المتآمرة من أنصار النظام البائد، الذين لوثوا أيديهم بدماء الشهداء الأبرار منذ 25يناير وحتى الآن، إذ لا يتصور وقوف قوى وطنية ثورية مع فلول النظام السابق وعصابات البلطجة في خندق واحد . وأكد الكتاتني أن أيدينا ممدودة، وقلوبنا صافية، وصدورنا منفتحة لكل أبناء الوطن، ممن يريدون شراكة وطنية حقيقية على أساس إعلاء المصالح العليا للبلاد، من أجل حوار وطني جاد في كافة القضايا الراهنة، كما يؤكد الحزب على حق الجميع في التعبير والتظاهر والاحتجاج وفق قناعاته السياسية شريطة الالتزام بالسلمية الكاملة والاحتكام للإرادة الشعبية، والنزول على حكمها . ونؤكد التزام أعضاء الحزب بما أعلنته السلطات المسئولة من إجراءات في محيط قصر الاتحادية مع أخذ الحيطة والحذر اللازم .