سَلِمَتْ قَراراتٌ لها فى الناسِ فَرْحٌ غامرُ و ترى السعادةَ فى جموعِ الأكثرين تُنَوِّرُ وصدى الهُتافِ يَرُجُّ فى الأرجاءِ رعداً يَهدِرُ هل زالَ كابوسٌ يُهَدِّدُ أمنَ مصرَ ويُنذرُ إذ كلّما انتُخِبت مجالسُ فالطعونُ تُدَمِّرُ تلك القراراتُ التى تَبنى بمِصرَ وتَعبُرُ تبنى بمِصرَ مؤسساتٍ بانتخابٍ يُشهَرُ هى عن مطالبِ ثورةِ الشّعبِ الأبى تُعَبِّرُ لَبَّتْ مطالبَ كم بها نادى الجميعُ و كرَّروا حتى إذا قد حُقِّقَتْ فالبعضُ منهم أنكروا والبعضُ مِن فرطِ الخُصومةِ بالغوا أو جاهَروا والبعضُ منهم تابعوا والبعض منهم فكَّروا والبعضُ يَخشى مُخلِصاً فرعونَ آخرَ يظهرُ أرأيتَ فرعوناً له الإعلامُ خصمٌ جائِرُ أرأيتَ فرعوناً يُنادى البرلمانَ أن احضروا لتُشرِّعوا وتُراقبوا وتُتابعوا وتُقَرِّروا أرأيت فرعوناً يُحَصِّنُ مُدَّةً هى أشهرُ * ثوبُ العدالةِ ناصعٌ وبه القليلُ يُعَكِّرُ وقضاةُ مصرَ الأوفياءُ مِن العَوارِ تطَّهروا إذ كان منهم حائِدون عن العدالةِ أدبروا لقد اختفَوْا خلفَ الحصانةِ رغم ما قد أضمَروا هل تلك محكمةٌ بها وجهُ انحيازٍ ظاهرُ هم عُيِّنُوا ولِمَن أَتى بالانتخابِ تنمَّروا قد عُيِّنُوا فى فترةِ المخلوع ثمَّ تصدَّروا كم مرَّروا ما يَشتهِى وعلى الفسادِ تستَّروا إنْ عُدِّلَ الدُّستورُ قاموا مادحين وبرَّروا والحكمُ وِفقَ هواه إن هم قَدَّموا أو أخَّروا كانوا لأعمال السيادةِ خاضعين وسُخِّروا قد كان أوْلى أن يُوَلُّوا إثرَه ويُغادِروا فالظلمُ منهم ظاهرٌ والعدلُ منهم نادرُ ظَنُّوا العدالةَ أن يَحِلّلوا مجلساً و يُفاخروا ظَنُّوا العدالةَ أنْ يُعَطلَ مجلسٌ ويُناوِرُوا حَلُّ المجالسِ حرفةٌ ولها دعاةٌ تاجَروا أنا لست أقصدُ جَمعَهم بل بعضَهم إن يُحصَرُوا إذ كان منهم مَن على أمنِ البلادِ تآمروا قد سُرِّبَتْ مِن عندهم أنباءُ ما قد دبَّروا أسَمِعْت حُكماً قد تَسَرَّب قبل أن يتشاوروا والأمرُ ليس بسوءِ ظَنٍّ بل رؤى وبوادرُ فإذا تصدَّى رئيسُ مصرَ لما يُكادُ ويُحفَرُ جئتم له باللَّومِ عن أمرٍ هناك يُقَدَّرُ هل يَصمتُ الرّاعى ومَن عند النتائجِ يَعذُرُ وإلى متى ستظلُّ مصرُ تَحارُ أو تتعثَّرُ فالناسُ من فرطِ الطُّعون لدى القضاءِ تحيَّرُوا * جمعيةُ التأسيسِ كم فيها جهودٌ تثْمرُ فيها مِن الأعضاءِ مَن عند المعالى شمَّروا ما ضرَّهم مَن عطّلوا أو شوّهوا أو غادروا سيعودُ حتماً مَن به حُبٌّ لمصرَ يُخامرُ سيعودُ حتما مَن له وعى بما قد دبَّروا سيعودُ مَن عند الشدائدِ يستجيبُ و يُؤثِرُ * يا قومُ قد وجبَ التسامحُ بينكم فتغافروا من غيرِ إلقاءِ اتهامٍ فاجلسوا وتشاوروا وتحاوروا دون التعصُّبِ والأخوةَ فاذكروا ورئيسُنا المسئولُ بَيْن يدى إلهٍ يَقْدِرُ مرسى تحَمَّلْ ما يقالُ وما يُسَرُّ ويُجهَرُ واعملْ لمصلحة البلادِ غداً تُثابُ وتُؤجرُ سِرْ يا رئيسُ فغالبُ الشَّع بِ الأبى يُناصِرُ والبعضُ ممَّن عارِضوكَ مُحاذِرٌ ومُقَدِّرُ حَصِّنْ قرارَك يا رئيسُ إذ البديلُ تآمرُوا وانظر لِمَنْ يُلقى الحجارةَ عامداً ويُدَمِّرُ وانظر لِمَنْ يُذكى حري قاً حولنا و يُسَعِّرُ وانظرْ لِمن جَمَعَ الخُصُوم وقبل ذاك تناحروا واسمع لمن قد عارضوكَ بحكمة وتحاوروا فالرأى بالإخلاص ممّن عارضوك يُؤَثِّرُ سِرْ واتق الله الذى كلٌّ إليه صائرُ فغداً ستُبلى عنده منّا إليه سرائرُ أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]