قام عدد من المتظاهرين بقطع شريط السكة الحديد بدمنهور، في وقت متأخر من مساء أمس، وإشعال النيران في إطارات السيارات القديمة أعلى القضبان، احتجاجًا على قرارات الرئيس محمد مرسي، بالقرب من نفق شبرا، ما تسبب في احتجاز أحد القطارات المتجهة إلى الإسكندرية في محطة دمنهور فيما تحول ميدان الساعة إلى ثكنة عسكرية بعد تجدد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت فيما يشبه حرب الشوارع . وتجددت مرة أخرى الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة وبعض شباب الإخوان خلال تظاهرة نظمها بعض النشطاء السياسيين تنديدًا بالإعلان الدستوري الذي وصفوه باعتداء على السلطة القضائية، والمطالبة بإقالة حكومة قنديل وإلغاء الجمعية التأسيسية، وإعادة تشكليها لتمثل جميع طوائف المجتمع. وأسفرت المواجهات عن إصابة 25 من الأطراف الثلاثة بجروح واختناقات نتيجة إلقاء القنابل المسيلة للدموع. كما أشعل المتظاهرون النيران في إطارات السيارات وإلقاء الحجارة، لمواجهة قوات الشرطة ومنعها من التقدم، ما دفع رجال الشرطة إلى إطلاق الغازات المسيلة للدموع بكثافة على المتظاهرين والتي تعدت إلى كثير من الشوارع المجاورة حتى نفق شبرا، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق. وقد انتقلت 8 سيارات إسعاف إلى مكان الأحداث، لنقل المصابين لمستشفى دمنهور العام لتلقى العلاج اللازم، كما فرضت أجهزة الشرطة كردونًا أمنيًا حول مقر الإخوان لمنع اقتحامه. وتم نقل أعضاء الجماعة إلى مستشفى دار السلام بدمنهور بينما أفراد الشرطة والمواطنين إلى معهد دمنهور. من ناحية أخرى أصيبت سيارة الإسعاف رقم "1007" بقنبلة مسيلة للدموع أطلقها أحد المجندين بقوات الأمن عن طريق الخطأ، وذلك أثناء قيام الإسعاف بنقل المصابين خلال الاشتباكات المستمرة بميدان الساعة. ونتج عن ذلك إصابة المسعف وسائق سيارة الإسعاف وتم نقلهما لمستشفى دمنهور العام لتلقى العلاج اللازم