كشفت السلطات اللبنانية عن قيام الجيش بتوقيف خمسة أشخاص، بتهمة الإعداد للقيام بعملية "تخريبية"، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن ماهية العملية، أو هوية الموقوفين، في الوقت الذي جددت فيه قيادة الجيش تحذيراتها من استمرار حمل الأسلحة، وكذلك عمليات الصيد، في مناطق تشهد عمليات عسكرية. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام "وطنية"، في نبأ مقتضب بثته على موقعها الرسمي - السبت، بأن الجيش اللبناني أوقف خمسة أشخاص، في حي "المسلخ" بالنبطية، جنوبي لبنان، حيث كانوا يعدون ل"عمل تخريبي" في المنطقة، ولفتت إلى أن الجيش بدأ بمباشرة التحقيق مع الموقوفين. يأتي الكشف عن توقيف هؤلاء الأشخاص، بعد نحو خمسة أيام، على عثور وحدة تابعة للجيش اللبناني على صاروخين من نوع "غراد"، في منطقة "مرجعيون" في جنوب لبنان، كانا معدين للانطلاق باتجاه إسرائيل. إلى ذلك، أصدرت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني بياناً جاء فيه: "لا يزال بعض المواطنين يمارس هواية الصيد في مختلف المناطق اللبنانية، ومن ضمنها منطقة جنوب الليطاني، مخالفاً بذلك القرارات المتعلقة بمنع ممارسة الصيد، الأمر الذي يعرضه للملاحقة القانونية." وتابع البيان أن "خصوصية بقعة العمليات، جنوب الليطاني، والتدابير التي اتخذها الجيش تنفيذاً للقرار 1701، والقاضية بخلو المنطقة من أي وجود مسلح، باستثناء القوى العسكرية والأمنية اللبنانية، وقوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان، تفرض التشدد بمنع الصيد، وبخاصة على مقربة من المراكز العسكرية، وعلى امتداد الخط الأزرق." ودعت قيادة الجيش "جميع المواطنين إلى التقيد بقرارات منع الصيد، وعدم التجوال بالأسلحة على اختلاف أنواعها، لاسيما في منطقة جنوب الليطاني، وحتى الحدود الدولية"، حتى لا يقعوا تحت طائلة توقيف المخالفين، وتتم إحالتهم الى القضاء المختص.