قالت نقابة الأطباء البيطريين إن مصر مهددة بظهور سلالات جديدة من مرض الحمى القلاعية، لأنها تقع فى محيط بؤر عالمية للمرض، موضحًا أن مصر تعرضت لدخول 3 سلالات من المرض وبقى سلالتان فقط، مطالبة بالاستعداد لمواجهتها من خلال رفع كفاءة الأجهزة البيطرية وتوفير اللقاحات اللازمة لأعمال المكافحة حال دخولها البلاد. وأكد الدكتور سامى طه، نقيب البيطريين، أن مصر تعيش فى خطر شديد فى الفترة الحالية حيث إنها لا تملك أى أجهزة بيطرية حديثة يمكن من خلالها التصدى لأى وباء، بالإضافة إلى أن الإمكانيات والآليات الحالية الموجودة فى الهيئة لا تستطيع صد مثل هذه الأوبئة الخطيرة، والتى تتمثل فى الحمى القلاعية وأنفلونزا الطيور. وأوضح طه أن الميزانية المعتمدة لهيئة الخدمات البيطرية حاليًا تقدر ب 130 مليون جنيه، لم تحصل منها سوى على 29 مليون جنيه فقط، متهمًا وزير الزراعة بالسيطرة على قرارات الهيئة البيطرية، ما يهدد بانتقال مرض الحمى القلاعية من ليبيا إلى مصر عبر عمليات التهريب المستمرة عبر الحدود، مطالبًا بضرورة تكثيف الرقابة على الشريط الحدودى لمنع دخول المرض. وأوضح أن هناك أزمة تواجه الوحدات البيطرية فى المحافظات، وهى عدم تطوير تلك الوحدات منذ ستينيات القرن الماضى، مشيرًا إلى أنه يجرى حاليًا إعداد خطة لتطويرها تشارك فيها وزارتا الزراعة والتنمية المحلية والمحافظات، لرفع كفاءة الوحدات البيطرية فى حماية الثروة الحيوانية والداجنة. وحول فيروس أنفلونزا الطيور قال إن مصر تعانى نقصًًا فى مخصصات إنتاج اللقاحات المخصصة لمكافحة الفيروس حيث لا ننتج إلا 4% من احتياجاتنا ونستورد 96% من الاحتياجات، مشيرًا إلى أنه رغم ذلك نجحت مصر العام الماضى فى إنتاج مصل محلى أثبت نجاحًا فى الوقاية من المرض ولكن نقص الإمكانات يحول دون التوسع فى إنتاجه.