كنت ممن سبق وكتبت تحت عنوان ( ليس دفاعاً عن السيد النائب) يومها دافعت عن الشيخ ونيس النائب السابق والذي اتهم بارتكاب الفعل الفاضح في الطريق العام .. وكانت حيثيات الدفاع أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته .. ولابد من إفساح المجال أمام النيابة العامة وسلطان القضاء لاستجلاء الحقيقة .. وأخيراً صدر الحكم وهو عنوان للحقيقة .. وقد قضي بحبس طويل العمر أربعة شهور بالتمام والكمال .. جزاء ما اقترفه في حق نفسه أولاً وفي حق المجتمع .. الذي خوله أن يكون لسانه في الملمات ... ولو كان الأمر بيدي لأصدرت قراراً في التو واللحظة بحرمانه وأمثاله من تبوأ أي مكانة في المستقبل .. وحرمته أيضاً من كل حقوقه السياسية .. فطويل العمر بحكم القضاء المستأنف والصادر بحقه ليس أميناً علي نفسه فما بالنا إذا منحنا له توكيلاً بالنيابة عنا .. قضية السيد ونيس كشفت للعامة والخاصة أن الشر موجود بين كل الشرائح والطوائف .. وأنه ليس بالضرورة قاصراً علي فئة دون أخري . .. وإدانته لا تعني البتة أن الإسلاميين جميعاً علي وتيرته .. وكل ما أخشاه أن يصاب البعض بالهياج ويصورون الأمر كأنه نموذج للآخرين . .. وأنهم علي الدرب سائرون .. وهذا افتئات علي الواقع .. وظلم نربأ بأنفسنا أن نردده .. فالتعميم ليس من العدل والجريمة شخصية .. وقد تعلمنا أنه ألا تزروا وازرة وزر أخري ... صحيح إنه بفعلته وإدانته دخل في دائرة أنه عمل غير صالح .. إلا أن الصالحين كثر .. سامح الله النائب السابق .. وعافانا من كل سوء .. قولوا معي جميعاً أمين .. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]