علق الدكتور عبدالخبير عطا أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، على زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان إلى مصر بأن هذه الزيارة لها بعدين، الأول استراتيجي يتمثل فى زيادة التعاون وترسيخ العلاقات بين البلدين، مؤكدًا على أن تلك الزيارة تمثل بداية بناء شرق أوسط إسلامى توقعه الغرب منذ عشرات السنين وسموه بالشرق الأوسط الجديد. وأضاف عطا أن هذا الشرق الأوسط سيكون إسلاميًا، مكون من عشر دول قاعدته مصر وتركيا، مؤكدًا على أن ذلك يعد تغييرًا فى موازين قوى الشرق الأوسط وسينعكس على مصالح العالم العربى والإسلامى. وأضاف عبدالخبير أن مصر لم تعد كنزًا لإسرائيل كما كانت فى عهد مبارك لأن أمريكا وإسرائيل أدركت أن الشعوب أصبحت لها صوت يعلو على صوت الحكام. مضيفًا أن هناك ضغوطًا من الإدارة الأمريكية حتى تستخدم دول الربيع العربى لضرب إيران لأن دول الغرب تفضل أن تكون مصر مثل النموذج التركى وليس الإيرانى، متمثلاً فى الإخوان المسلمين وليس السلفيين أو الجهاديين. وقال عبدالخبير: إن الشق الآخر الذى نتج عن زيارة أردوغان هو الجانب الاقتصادى الذى تعبر عنه المساعدات التركية لمصر وتوسيع الجانب الاستثماري، مضيفًا أن مساعدات تركيا لمصر ليست منها وحدها ولكن من دول غربية أيضًا تفضل مساعدة مصر حتى تنهض اقتصاديًا ولا يتحكم فيها أحد اقتصاديًا يكون مناوئًا لتلك القوى.