عبر أقباط مصر عن استيائهم لما حمله الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم الذي أنتجه بعض الأقباط المقيمين في أمريكا، وكانت له ردود فعل إسلامية وعالمية واسعة النطاق ، وأعلن المتحدث باسم حركة كفاية جورج إسحاق أمس أمام ندوة "استراتيجية مواجهة الإساءة للأنبياء" اعتذاره لجميع المسلمين عما حواه الفيلم المفترى من بذاءة وإسفاف، ورأى المفكر القبطي الدكتور نبيل لوقا بباوي أن الفيلم كان يسعى إلى إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر والعالم. أما المتحدث باسم حزب النور في مصر نادر بكار، فأكد على ضرورة استمرار الجهود لوقف الإساءة إلى الأنبياء الكرام، مع الحاجة الماسة للتعريف بسيرتهم العطرة. وركزت الندوة التي نظمتها الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته التابعة لرابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الإسلامية بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة، على الصورة الذهنية حول الرسول صلى الله عليه وسلم عند الغربيين وأثرها في حملات الإساءة المعاصرة مرورا بالموقف من حملات الإساءة للرسل، ورصد أبرز التجارب المعاصرة في التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، كما تناولت 11 ورقة عمل في ثلاثة محاور. إلى ذلك، أكد الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عادل بن علي الشدي أهمية التخطيط الاستراتيجي لمواجهة الإساءة للأنبياء بعيدا عن ردات الفعل غير المحسوبة، مثمنا الدعوة العالمية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإقرار قانون دولي ملزم يجرم الإساءة للأنبياء الكرام، وتأسيسه مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وألمح الشدي إلى أن الرابطة حريصة على مد جسور التعاون مع كل جهد عربي وإسلامي ودولي يعزز الحوار النافع ويخفف التوتر ويزيل الاحتقان في العلاقات بين أتباع الأديان والثقافات ويحفظ مكانة الرسل. من جانبه، ثمن عميد كلية دار العلوم في جامعة الأزهر الدكتور محمد صالح توفيق على الجهود المبذولة في التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، وخصوصا جهود الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، مؤكدا استعداد الجامعة للاستمرار في التعاون في هذا المجال خدمة للسيرة النبوية العطرة.