فخرى: القاهرة تمتلئ بالجواسيس الإسرائيليين جبة: رسالة لإيران وسوريا ومصر بقدرتها على الردع أكد السفير السابق فخرى أحمد عثمان، سفير مصر السابق لدى دولة الإمارات، أن ما تفعله إسرائيل بغزة مجرد كارت إنذار للدول المجاورة خاصة مصر وإيران وسوريا، واستعراض واضح للقوة ليس إلا وأنها ما زالت كما هي، محذرًا الحكومة من أن إسرائيل تعمل على احتلال سيناء مرة أخرى. وأضاف السفير فخرى عثمان أنه على الرغم من أن مصر أبرمت معاهدة كامب ديفيد أو "الأرض مقابل السلام"، إلا أنها تندم أشد الندم على ذلك لأن سيناء تمتلك ثروة هائلة من المعادن والذهب والنحاس والتى لا يمكن حصرها، وأنها تعتبر أنها خسرت الصفقة، والمعاهدة ليست فى صالحها. وأضاف عثمان أن القاهرة تمتلئ بالجواسيس الإسرائيليين لأنهم يستعدون لأى ثغرة تقربهم من حلمهم فعلى الجميع أن يتخذ الاحتياطات لذلك، معتبرًا أن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة مجرد استعراض للقوة. وطالب الحكومة المصرية بالعمل على تحسين العلاقة مع أهالى سيناء لأنهم هم الضمانة الوحيدة للسيطرة على حدودنا مع إسرائيل، خاصة أن تعامل النظام السابق مع أهالى سيناء كان فى منتهى السوء وفى نفس الوقت كانت إسرائيل تقربهم منها وتدعمهم، معتبرًا أن سيناء أصبحت قنبلة موقوتة يجب على الحكومة نزح فتيلها ومعالجتها فورا. وأشار السفير مخلص جبة، سفير مصر السابق لدى البرازيل، وعضو البعثة المصرية فى الأممالمتحدة سابقا، إلى أن إسرائيل تريد من هجماتها على قطاع غزة توجيه إنذار لإيران بأنها تمتلك القوة وتستطيع أن ترد عليها فى أى وقت تختاره، كما أنها توجه إنذارًا لسوريا ومصر حتى لا يقتربوا منها، وأن عليهم أن يلتزموا بالخط المرسوم لهم ولا يتجاوزوه. كما أشار جبة إلى أن هناك هدفاً آخر وأن لم يكن هو الوحيد ولكنه الأقوى أن الحكومة الإسرائيلية فى الفترة السابقة خسرت كثيرًا من رصيدها لدى الشعب الإسرائيلى وهى متأكدة أنها ستخسر الانتخابات القادمة والتى باتت قريبة، لذلك فإن قيام الحكومة الإسرائيلية بهذه الهجمات حتى تكسب ثقة الشعب الإسرائيلى ولكى تتمكن من الفوز فى الانتخابات القادمة.