كتب - أكدت القوى المدنية والسياسية أن ما يحدث فى غزة الآن أسقط بسرعة البرق كل ما حاولت أمريكا وإسرائيل أن تزرعه فى قلوب شعوبنا من كون إيران هى العدو الأساسى للعرب وأنها الشيطان الشيعى الأكبر الذى يجب على كل سنى مقاومته أولا وقبل كل شيء، وأيضا وجه لطمة شديدة لكل كاذب يدعى أن شعب فلسطين الأبى الذى يقاوم حتى الموت من أجل تحرير كل شبر من أرضه إنما يريد استيطان أراضى أشقائه المصريين. وأشارت القوى السياسية خلال بيانها الذى تلاه أحمد إمام عضو حزب مصر القوية خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بنقابة الصحفيين، ظهر اليوم السبت، إلى أن إسرائيل جاوزت المدى، ولم يعد بوسع أى مصرى شريف يرى ما ترتكبه إسرائيل من جرائم ومجازر وإهانة لمصر قبل فلسطين أن يتجاهل أن ثوابت الماضى مازالت هى التى تضيء طريق النضال الصحيح، موضحين أن إسرائيل هى العدو الأساسي، والقضية الفلسطينية هى القضية الأم، ومازالت مصر ترزخ تحت التبعية للاستعمار الأمريكى الصهيونى رغم أنف كل من يدعى عكس ذلك. وأعلنت القوى السياسية أنها تتكاتف جميعا ضد المخططات الأمريكية - الصهيونية الرامية لتفتيت المنطقة العربية، ولإعلاء الثوابت تجاه القضية الفلسطينية، والعمل سويا على وضع القضية الفلسطينية الأم فى أولوية الاهتمامات لضرب المخطط الأمريكى الصهيونى الرامى لخلق شرق أوسط طائفى يقبل بالكيان الصهيونى ويطبع وجوده واستيطانه لأراضينا المحتلة، مؤكدين دعمهم الكامل والتام للمقاومة الفلسطينية الباسلة فى حربها غير المتكافئة مع عدو مسلح حتى النخاع. ورفضت القوى المدنية، الرد الرسمى العربى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة، موضحين أن ما قام به النظام المصرى من إجراءات لا يلبى الحد الأدنى من مطالبهم، موضحين أنه لا يعقل أبدا أن تستمر اتفاقية الكويز والتنسيق الأمنى مع إسرائيل فى سيناء ومع أمريكا بصفة عامة بعد كل ما سالت من دماء، ولا يجوز أن تظل السفارة الإسرائيلية تعمل بالقاهرة كما لو كانت مصر لم تمر بثورة شعبية، مقدمين تحية لمقاومة الشعب الفلسطينى الباسلة، ولكل جنود المقاومة الأبطال، ولكل من ساهم فى إمداد المقاومة بالسلاح وغير تسلحها بشكل نوعي، و لكل من حارب من أجل إنهاء الاستعمار، مؤكدين أنهم نظموا قافلة لغزة تنطلق غدا الأحد، للإعلان عن دعمهم الكامل لأبطال فلسطين، ولنؤكد أن الحرب التى تشنها إسرائيل على غزة الآن هى أيضا حرب على مصر وأن انتصار فلسطين من انتصار مصر. وناشدت القوى السياسية القوى المتصارعة الآن أن تضع القضية الفلسطينية فى الأولوية، لمواجهة المخططات الخارجية، مؤكدين أنه لا يمكن لفصيل واحد أن يواجه المخططات الخارجية وحده، واصفين ما يتردد حول أنه يوجد مخطط فلسطينى للاستثمار فى سيناء، بأنه تحويل لبوصلة المقاومة من العدو الصهيونى للأشقاء الفلسطينيين، موضحين أن سحب السفير المصرى من إسرائيل من أجل التشاور لا معنى له ومبارك فعل ذلك مرتين. وأعلنت القوى السياسية المجتمعة، أنها ستنطلق غدا الأحد فى تمام الساعة 7 صباحا من أمام نقابة الصحفيين، وصولا لرفح والدخول إلى فلسطين، مؤكدين أنهم لا يخشون الطائرات الإسرائيلية أو تدميرها للأنفاق، لافتين إلى أنهم سيقومون بعقد لقاءات مع كل الفصائل المقاومة والمنظمات الشعبية للاتفاق على طريقة لدعم القضية الفلسطينية ووضعها على خريطة الثورات العربية، مؤكدين أنه فى حالة عدم السماح بدخولهم لغزة سيقومون بالاعتصام، نفس اليوم أو اليوم الذى يليه، وتشكيل لجنة لاتخاذ القرار فى حالة عدم وصولنا سنعتصم من أجل فضح عدم الدخول والخروج. يذكر أن القوى الموقعة على البيان: حزب مصر القوية، التيار الشعبي، حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، حركة الاشتراكيين الثوريين، حركة حاكموهم، حزب الدستور، حزب التيار المصري، حركة مصرون، الجبهة الديمقراطية المصرية.