شهدت الجلسة المسائية لمجلس الشورى حالة من الجدل والهرج والمرج بسبب مقاطعة رئيس المجلس الدكتور أحمد فهمي وعدد من الأعضاء، النائب ناجي الشهابي، أثناء تعليقه على طلب مناقشة تقدم به النائب عبد العظيم محمود حول إهدار المال العام في هيئة الثروة المعدنية. ووجه الشهابي حديثه للحكومة مؤكدًا أن مصر تمتلك ثروات طائلة لا نحتاج من ورائها للمستثمر الأجنبي أو القروض الخارجية، ولكن الفساد الذي مازال مستمرًا هو المعوق الوحيد أمام استغلال ثروات البلاد، موضحًا أن هناك 850مليار جنيه في البنوك مملوكة للدولة المصرية وهي مدخرات المصريين والتي من الممكن استثمارها في ثروات البلاد بدلاً من الاستدانة والشحاتة من قطر والسعودية بما يزيد أعباء الديون المصرية. وقال: إن الحكومة مصابة بالزهايمر وعمى الألوان ولا تريد أن تقوم بدورها في الحفاظ على ثروات البلاد. وقاطع فهمي النائب مطالبًا إياه بمراعاة الوقت، وذلك بعد اعتراضات شديدة من نواب الحرية والعدالة، قائلاً له: إنك تسببت في تهييج النواب، وأن هذا لا يجوز، وأصر الشهابي على الاستمرار في كلمته وواصل الحديث وتدخل فهمي مرة أخرى، قائلاً للشهابي: "إنجز ولم الدور وخلص يا سيادة النائب". ومع استمرار الضغوط انسحب الشهابي من استكمال كلمته احتجاجًا على مطلب رئيس المجلس منه أن يتكلم في القضية الأساسية بشكل علمي ومعلوماتي قائلاً له: "لم الدور يا أستاذ ناجي وادخل في الموضوع"، ما اعترض عليه الشهابي معتبرًا أنه تكميم أفواه لم يحدث له قبل ثورة 25يناير، خاصة بعد ما قاله له رئيس المجلس: " أنت هيجت الأعضاء يا أستاذ ناجي"، كما طلب حذف كلمة أن الحكومة مصابة بالزهايمر وعمى الألوان من المضبطة، وهو ما جعل الشهابي ينفعل ويصيح غاضبًا: إننى سأنهى مكالمتى من نفسي لأن ما يقوله هو رأي سياسي لا يستطيع أحد أن يحاسبه عليه وانصرف غاضبًا وحاول بعض النواب تهدئته. واضطر رئيس المجلس أن يقوم بتأجيل مناقشة التقرير لوقت آخر بعد حالة الهرج التي حدثت في الجلسة العامة بين الأعضاء بعد كلمة ناجي الشهابي. أ ش أ