رفض حزب "الحرية والعدالة" الدعوات التي تم إطلاقها للمصالحة مع الفريق أحمد شفيق وفتح حوار وطني بينه وبين الرئيس محمد مرسى في إطار سلسلة الحوارات التي يجريها الأخير مع القوى السياسية لتهدئة الأجواء، ووصف أعضاء الحزب تلك الدعوات ب"غسيل سمعة" للفريق أحمد شفيق المتهم فى قضايا فساد والذي تم وضع اسمه على قوائم ترقب الوصول. وقال أحمد محمود، أمين حزب "الحرية والعدالة" بالسويس وعضو مجلس الشعب السابق، إنه من غير المقبول أن يتحاور الرئيس مع شخص موضع اتهام فى العديد من القضايا، فضلاً عن كونه لا يمثل رمزًا سياسيًا أو فكريًا ولم يكن له تأثير فى وقت من الأوقات إلا تأثير سلبى على حد تعبيره. ووصف تلك الدعوات بغير الموضوعية واعتبر أن الهدف منها "غسيل سمعة" المرشح السابق للرئاسة والمتهم فى العديد من قضايا الفساد، وأضاف أن بعض القوى تحاول شغل الرأى العام بمثل تلك القضايا بدلا من الحديث حول التنمية. ورأى محمد فضل، عضو مجلس الشورى عن حزب "الحرية والعدالة"، إن الحوار مع كافة القوى السياسية أمر مطلوب وأن الرئيس بدأ ذلك بالفعل ولكن ذلك الحوار لا يكون مع شخصيات متهمة، وأن الأوْلى أن يعود الفريق أحمد شفيق إلى أرض الوطن ويتم التحقيق معه فيما هو منسوب إليه وفى حالة تبرئته من جانب القضاء فمن الممكن وقتها الحديث حول تحاور الرئيس معه مثلما تحاور مع مرشحين سابقين للرئاسة. ومن جانبه، أكد صلاح عبد المقصود، محامى جماعة الإخوان المسلمين، أن إطلاق مثل تلك الدعوات ليس لها معنى، خاصة أن الفريق أحمد شفيق هارب خارج البلاد، مشيراً إلى أن الرئيس محمد مرسى ليس من سلطته أن يتصالح مع الفريق أحمد شفيق أو يعفو عنه ويرسل له برسائل طمأنة للعودة إلى مصر، وأن الأمر برمته أمام القضاء لاتهامه فى قضايا فساد. وشدد على أن الرئيس لا يتدخل فى شئون القضاء ولم يتدخل فى إحالته للقضاء وكذلك لا يمكنه التدخل للعفو عنه. ومن جانبه، رفض شوقى السيد محامى الفريق أحمد شفيق التعليق، وقال إنه لا يدافع عن الفريق أحمد شفيق لشخصه بل لقصية خاصة بتزوير إرادة الشعب.