شهدت محافظة الفيوم مساء أمس السبت فى تمام الساعة الرابعة، حادث تصادم مروعاً بالمواجهة، بين القطارين رقمى 3265 القادم من الإسكندرية إلى الفيوم والقطار 3607 المتوجه من الفيوم إلى الواسطى. وقد وقع الحادث عند عزبة دوار في المنطقة بين قريتي سيلا والناصرية بمركز الفيوم على خط السكة الحديد بالفيوم الواسطى القاهرة، حيث وصل حصيلة القتلى والمصابين بحسب التقارير النهائية لهيئة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة إلى 3 قتلى و43 مصاباً. وتم تحويل 32حالة منهم لمستشفى الفيوم العام وتحويل مصاب واحد لمستشفى الهرم، نظرا لسوء حالته الصحية وهو مساعد سائق القطار. وكان اللواء سعد زغلول مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطاراً يفيد بوقوع حادث تصادم بين قطارين بقريتى سيلا والناصرية التابعتين لمركز الفيوم، على خط السكة الحديد" الفيوم الواسطى القاهرة". وعلى الفور انتقل لمكان الحادث المهندس أحمد علي محافظ الفيوم واللواء سعد زغلول مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم وقوة من مديرية أمن الفيوم و22 سيارة إسعاف وأكثر من 8 سيارات للإطفاء والإنقاذ البري بقيادة العقيد عبد الفتاح الشوربجي وكيل الحماية المدنية والرواد محمد صبري وحازم المصري والنقيب عبد الرحمن محمد الفل، وتم تزويد سيارات الحماية المدنية بمعدات الإضاءة والكشافات والمولدات نظرا لوقوع الحادث بمنطقة تبعد عن المناطق العمرانية ومصادر الطاقة. وتبين وجود مصابين وقتلى، وتم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام وتقديم الإسعافات اللازمة للمصابين. وأكد المصابون أن ما حدث إهمال بكل المقاييس مطالبين بالقصاص من المتسبب فى هذا الحادث البشع ولن يفلت من العقاب. يقول محمد مصطفى محصل بالفيوم: ما حدث إهمال بكل المقاييس من ملاحظى بلوك الناصرية والبسيونية خاصة أن هناك منشورا واردا من رئاسة الهيئة بموعد قطار الفيوم الذى بدأ تشغيله لأول مرة اليوم وارتكب الحادث فى أول رحلة له للفيوم. وتابع أنه كان يجب على مراقب حركة المراقبة المسئول عن الفيوم بمحافظة المنيا متابعة ملاحظى البلوكين والتأكيد عليهما بالنسبة لتشغيل الرحلة الجديدة لقطار القاهرةالفيوم. وأضاف محمد أحمد عبد الحميد أحد سائقى قطارات الواسطى الفيوم أن الحادث البشع يقع على عاتق ملاحظى البلوكين، فالمفروض أن يكون هناك اتصال وتنسيق بينهما، خاصة أن التليفونات المحمولة فى متناول الجميع ومن الممكن المتابعة والتواصل وللأسف الإهمال أدى إلى وقوع هذه الكارثة. من جانبه، أكد رئيس هيئة الإسعاف بالفيوم، أن حصيلة حادث قطارى الفيوم وصلت بحسب التقرير النهائى لهيئة الإسعاف إلى 3 قتلى و43 مصاباً. وأضاف أنه تم استقبال 43 مصاباً لمستشفى الفيوم العام وتحويل مصاب واحد فقط لمستشفى الهرم، نظرا لسوء حالته الصحية وهو مساعد سائق القطار الذى توفى فور وقوع الحادث. وأصدر المهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم تعليمات مشددة بمتابعة حالات المصابين أولا بأول وكذلك إتاحة كل الإمكانات العلاجية للمصابين. وقد وصل عدد المصابين والوفيات إلي 46 حالة منهم 3 وفيات وعلاج خمسة مصابين بمستشفى الهرم وأحد المصابين بمستشفى كوبري القبة بالقاهرة، وتحسن وخروج 19 مصابا وتبقى 18 مصابا يتلقون العلاج بمستشفي الفيوم العام. وقد تم تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين بإشراف الدكتور صابر المصري مدير المستشفى ونائبه الدكتور محمد نادي، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق. وكشف مصدر بالسكة الحديد أن القطار القادم من الإسكندرية للفيوم والقطار المتوجه من الفيوم للواسطى تم تصادمهما بمحطة الناصرية بالفيوم والتي كان من المقرر أن يقف عندها لفتح السكة للقطار 153 القادم من الفيوم إلى القاهرة. وأضاف المصدر أن عدم توقف القطار القادم من القاهرة في محطة الناصرية حتى يتم سير قطار الفيوم أدى لاصطدامهما لأنهما على خط واحد. ومن خلال مداخلة هاتفية أكد الدكتور رشاد المتينى وزير النقل والمواصلات أن المعلومات المبدئية لديه تشير إلى أن الحادث وقع بسبب السرعة الزائدة. وأشار إلى أن هناك خطأ ارتكبه سائق القطار، رقم 1110 المتجهة من القاهرة إلى الفيوم فى أول رحلة له اليوم على هذا الخط، إذ لم ينتبه السائق للإشارات الواردة إليه بضرورة خفض السرعة، لوجود القطار 153 القادم من الفيوم والمتجه إلى القاهرة على نفس الخط الواحد. وتابع أن هذا الخط فردى، وسيتم فتح تحقيق فى هذه الواقعة ويحاسب كل مقصر فى هذا الحادث الأليم الذى راح ضحيته 3 أشخاص أبرياء. وأضاف أنه تم استدعاء المهندسين والفنيين من الورش الرئيسية بالقاهرة لإصلاحات الخط بعد رفع العربات عبر الأوناش. وأصدر محافظ الفيوم تعليمات بصرف خمسة آلاف جنيه للمتوفى وألفين جنيه للمصاب. فيما انتقل فريق من النيابة العامة بإشراف المستشار عمرو سلامة المحامى العام الأول لنيابات الفيوم لمعاينة موقع الحادث وتبين أن خطأ قام به عامل التحويلة، مما أدى لوقوع الحادث. من ناحيته، قدم حزب النور بالفيوم خالص تعازيه لأسر ضحايا ومصابي حادث القطار. فيما طالب السادة المسئولين بسرعة التحقيقات ومحاسبة المقصرين والمتسببين في الحادث حرصاً على أرواح المصريين.