عقدت اليوم الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا غير رسمي لمناقشة التداعيات الناجمة عن الإعصار ساندي الذي ضرب السواحل الشرقية للولايات المتحدة،وألحق خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات بعدد من المدن الأمريكية من بينها نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت. وقال الأمين العام للامم المتحدة إن العواصف والطوارئ تشكل اختبارات وتحديات هائلة، واكد ضرورة التعاون والعمل معا من أجل مواجهة مثل هذه الكوارث. وقال الأمين العام خلال الإجتماع الذي حضره رئيس الجمعية العامة وسفراء الدول الأعضاء "لقد تضررنا جميعنا من إعصار ساندي، موظفو بعثاتكم وأسرهم، وموظفو الأممالمتحدة. وعلاوة على ذلك، فإن العاصفة وتداعياتها ماتزال قائمة معنا الي الآن. هنا في منطقة نيويورك الكبرى وعلى طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، فقد أكثر من مائة شخص حياتهم، ومازال الكثير من الأسر بدون كهرباء وماء". وإضافة إلى الولاياتالمتحدة، فقد تضرر خمسة ملايين شخص من الإعصار ساندي في منطقة الكاريبي، في حين قتل اثنان وسبعون شخصا.وكان من بين الدول المتضررة هايتي، وكوبا وجمايكا وجمهورية الدومينكان وجزر البهاما. ونوه الأمين العام الي أنه بعد الإعصار ساندي، خصصت الأممالمتحدة على الفور أموالا من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في كوبا وهايتي، مضيفا أن جمايكا ستحصل على منحة طوارئ تخصص للدعم الصحي والأمن الغذائي. كما أن الأممالمتحدة تعمل بشكل وثيق مع السلطات الوطنية والجهات المانحة والمنظمات لضمان تقديم أقوى دعم ممكن للجهود الوطنية على الوفاء باحتياجاتهم الآن، ولتعزيز الحد من مخاطر الكوارث في المستقبل. وحول الأضرار التي لحقت بمكاتب الأممالمتحدةبنيويورك، قال بان كي مون "لقد تم توفير خدماتنا العالمية بدون انقطاع. وعمل العديد من الموظفين على مدار الساعة. وكان مركز العمليات دائما على اتصال مع بعثاتنا الميدانية. وقد تمكن مجلس الأمن من الاجتماع في هذا المبنى يوم الأربعاء الماضي، في ظل تغطية كاملة عبر التلفزيون والبث الشبكي، واتخذ خطوات مبتكرة لمواصلة عمله، كما عقدت اجتماعات عامة واجتماعات اللجان المختلفة يوم الخميس، وعملت الأمانة العامة بشكل كامل يوم الجمعة". و تطرق الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون-في الإجتماع غير الرسمي الذي عقدته الجمعية العامة اليوم لمناقشة تداعيات الإعصار ساندي-إلى القصور في جانب الاتصالات بالموظفين وأعضاء البعثات، مضيفا أنه إضافة إلى ما تم القيام به، فقد كان يجب بذل المزيد لإطلاع الدول الأعضاء والموظفين على أثآر وتداعيات الإعصار. وأعرب عن العزم على إصلاح أي خطأ، وقال الأمين العام إن الأحوال الجوية المتطرفة التي ترجع إلى تغير المناخ أصبحت تشكل الوضع الطبيعي الجديد، والذي حذر منه أفضل العلماء في العالم لسنوات عديدة. وشدد بان كي مون في كلمته علي أن "التحدي الذي يواجهه المجتمع الدولي أصبح واضحا وملحا ،وتابع قائلا " إن الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وتعزيز التكيف مع الصدمات المناخية الأكبر يعدان الطريق لمواجهة ذلك، كما يجب التوصل إلى اتفاق مناخ ملزم قانونا بحلول عام 2015، الأمر الذي اتفقت عليه الدول العام الماضي في ديربان. إن هذه فرصة، وليس مجرد عبء. إنها فرصة لتوجيه العالم إلى مسار أكثر استدامة، بخلق فرص العمل ونظم الطاقة، وغيرها من المؤسسات لرخاء واستقرار الجميع على المدى الطويل".