اعلن مسؤولون في الاممالمتحدة الخميس ان الاعصار ساندي الحق اضرارا جسيمة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك. وتسبب الاعصار باندلاع حريق وبتدفق مياه غمرت الطابق السفلي للمبنى الذي اعيد العمل به الخميس بعد اغلاق استمر ثلاثة ايام. وصرح يوكيو تاكاسو الامين العام المساعد للامم المتحدة والمكلف شؤون الادارة متوجها الى الجمعية العامة الخميس "احدث هذا الظرف المناخي العنيف اضرارا لا سابق لها يومي الاثنين والثلاثاء بمقر الاممالمتحدة". وادت الرياح العنيفة المصاحبة للاعصار الى اقتلاع غطاء بلاستيكي كان يحمي قبة مبنى الجمعية العامة حيث بات من الضروري اصلاح فجوات تتسرب منها المياه. وكانت الاممالمتحدة بدأت منذ اشهر اعمال ترميم للمقر يتوقع ان تبلغ كلفتها ملياري دولار. كما ارغم الاعصار مجلس الامن الدولي على تغيير مقره. فقد اضطر مندوبو الدول ال15 الاعضاء في المجلس الى الانتقال الاربعاء الى مقر موقت من اجل عقد اجتماع طارىء مخصص لتجديد مهمة قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميسوم) والتي يقودها الاتحاد الافريقي وتمولها الاممالمتحدة. وصرح المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي ان الاضرار التي خلفها الاعصار "اثرت على وسائل الاتصال وغيرها من البنى التحتية". وتدارك "رغم الصعوبات، فان كل النشاطات الاساسية استؤنفت ... ولم تنقطع الاتصالات مع بعثات حفظ السلام في العالم". واوضح المتحدث ان مقر الاممالمتحدة "فتح ابوابه من جديد ومن المفترض ان يعود الى العمل بالطاقة القصوى". واضاف ان الامين العام بان كي مون "يتوجه بالتعازي الى ملايين المنكوبين من الاعصار". وتوجه بان برسالة خطية الى الرئيس الاميركي باراك اوباما واتصل هاتفيا برئيسي هايتي وجمهورية الدومينيكان اللتين تضررتا ايضا جراء الاعصار، وبرئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبورغ "للتعبير عن تضامنه ولعرض تقديم مساعدة من الاممالمتحدة اذا دعت الحاجة".