كشفت مصادر مسئولة بوزارة الأوقاف أن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف رفض طلبا تقدم به الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر للحصول على معونة للجامعة من ريع الأوقاف الإسلامية الخاصة بالأزهر الشريف والتي ترفض الأوقاف إعادتها إلى الأزهر أسوة بالأوقاف المسيحية التي أعادتها الوزارة للكنائس ، وذلك لتعزيز الموارد المالية لجامعة الأزهر في ظل العجز المالي الذي تعاني منه الجامعة وتجاوز 300 مليون جنية . وانتقدت المصادر المبررات التي أبداها وزير الأوقاف لرفض الطلب وهي اشتراطه استصدار قانون من مجلس الشعب لإعادة الأوقاف الإسلامية إلى الأزهر ، مشيرة إلى أن هذه الأسباب فيها مغالطات كثيرة ومنها أن رئيس جامعة الأزهر لم يطالب برد الأوقاف الإسلامية ولكن طالب بجزء من عائداتها التي تسيطر عليه وزارة الأوقاف ولا يصل منها إلى الأزهر إلا الفتات في الوقت الذي تبدد فيه الوزارة أموال الوقف في المؤتمرات والاحتفالات بالأعياد الإسلامية والآذان الإلكتروني الموحد بالمخالفة لشروط الواقفين. وانتقدت المصادر تجاهل وزير الأوقاف لقرار لجنة المقترحات والشكاوى بمجلس الشعب والذي يطالب وزارة الأوقاف بإعادة هذه الأوقاف إلى الأزهر الشريف ، كما انتقدت إهمال وزارة الأوقاف لتحصيل عائدات الأوقاف لدى هيئة الإصلاح الزراعي والمحليات وكذلك عدم المطالبة بردها والتي تبلغ 150 ألف فدان.