أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف أن من أهم أهداف الأزهر نشر الأمن والسلام والمحبة داخليا وخارجيا لان الاسلام هو دين السلام، الذي يعترف بالتعددية التي أرادها المولى عز وجل - لعباده، ومن أجلها حث على التعاون والتعارف ويسعى الأزهر جاهدا لترسيخ تلك المعاني السامية في وجدان طلابه؛ حتى ينشروها في بلادهم. جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر اليوم بالمشيخة ماساجوز محمد وزير الدولة للشئون الداخلية والخارجية السنغافوري،الذى يزور القاهرة حيث تم بحث سبل تدعيم أواصر العلاقات بين مصر وسنغافورة بصفةٍ عامة، والعلاقات بين الأزهر الشريف والمؤسسات الثقافية والعلمية والدينية بسنغافورة بصفة خاصة. وأشار فضيلته إلى أن الأزهر متيقظُ للدعوات المتشددة التي تحاول التسلُّل إلى البلاد التي يوجد بها أقلية إسلامية؛ لأنّ هذه الدعوات تخالف المنهج الإسلامي الوسطي، وتعود بالضرر على تلك الجاليات وعلى البلاد ذاتها. وأضاف الطيب أنّ الأزهر الشريف يُخصّص برنامجا للأئمّة الأجانب للتزوُّد بثقافة ووسطيَّة الإسلام والتدرُّب على كيفيَّة صناعة ونشر السلام والتسامُح وإدراك فقه الواقع وترتيب الأولويَّات. ومن جانبه أكَّد الوزير السنغافورى أن خرِيجي الأزهر السنغافوريين لهم مكانة خاصة في وجدان الشعب السنغافوري؛ لأنهم يحملون وسطيَة واعتدال الأزهر الذي أسهم في إحلال السلم والاستقرار الاجتماعي في سنغافورة،وممّا يجدر ذكره أنّ تعداد سنغافورة يبلغ خمسة ملايين ويمثل المسلمون فيها 15\% ويوجد فيها 80 مسجدا. ويقوم الوزير الستغافورى بزيارة رسمية لمقابلة كبار المسئولين في مصر وحضور حفل لتخريج الطلاب السنغافوريين في الأزهر الشريف وجامعات مصر.