انقسمت القوى السياسة حول مشاركتها فى مليونية تطبيق الشريعة الجمعة 9 نوفمبر, وأكدت معظم القوى الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية والجهاد والتيار الإسلامى العام, وألتراس أبو إسماعيل, ولازم حازم مشاركتها بقوة فى المليونية, ودعت جموع الشعب والتيارات السياسة الأخرى للخروج والمشاركة فى الفعاليات للمطالبة بتطبيق الشريعة وألا يخالف الدستور الجديد فى كل مواده شرع الله, وللتأكيد على مطلبهم بإقالة النائب العام, بينما أعلنت القوى الليبرالية والحركات الثورية مقاطعتهم للمليونية مبررين ذلك بضرورة تطبيق العدالة الاجتماعية والحد الأدنى والأقصى للأجور أولاً وبعدها المطالبة بتطبيق حدود الشريعة, واتهموا التيار الإسلامى برغبتهم فى عدم استقرار الأوضاع. وأكد القيادى الإخوانى على عبد الفتاح مشاركة الجماعة وحزب الحرية والعدالة فى المليونية, للتأكيد على رغبتهم فى تطبيق الشريعة وسيادة الاستقرار فى البلاد مشيرا إلى أن الجماعة ستصدر بياناً خلال ساعات تؤكد فيه مشاركتهم فى المليونية. وناشد هشام أباظة، القيادى الجهادى الجميع، الخروج والمشاركة فى المليونية من أجل سيادة الشريعة, واستكمال أهداف الثورة وللتصدى لأى محاولة للخداع الشعب وصياغة دستور يخالف شرع الله، مؤكدًا ضرورة التنسيق فيما بين القوى المشاركة فى المليونية وتوحيد الأهداف حتى لا يكون مصيرها الفشل، مشيرًا إلى أن التيار الإسلامى العام والذى يضم 22 ائتلافاً إسلامياً وتنظيم الجهاد أحد أعضائه سيشارك فى المليونية، مؤكدا أن قضية تطبيق الشريعة قضيتهم التى لن يتنازلوا عنها. وأعلن ألتراس أبو إسماعيل مشاركتهم فى مليونية تطبيق الشريعة ودعوا جموع الشعب, وكل القوى الإسلامية إلى المشاركة فى المليونية من أجل توحيد الصف ونجاح أهداف المليونية وتطبيق شرع الله, مؤكدين أنهم سيبدأون فعاليات المليونية منذ الساعة الثامنة صباح الجمعة. وأكد الدكتور ياسر عبد التواب، القيادى بحزب النور، أن قيادات الحزب تعقد عدة اجتماعات للتشاور حول المشاركة فى المليونية، موضحًا أن القرار مازال فى مرحلة الدراسة وأنهم سيعلنون عن قرارهم النهائى بعد غد. وأكدت حركة حازمات الجناح النسائى لحازمون مشاركتها فى المليونية, كما حثت الحركة من خلال الصفحة الخاصة بهم على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك كل شباب وقيادات الحركات الإسلامية والتيارات الثورية إلى المشاركة بقوة فى مليونية تطبيق الشريعة. وأكد جمال صابر، منسق حملة لازم حازم، أن المشاركة فى مليونية تطبيق الشريعة هو أمر ضرورى وواجب شرعى على كل مسلم, للمطالبة بدستور قوى يشمل الجميع ويضمن تطبيق الشريعة، مشيرًا إلى ضرورة التوافق لرفض صياغة دستور فاسد, وحمل صابر فى بيان له كل التيارات السياسة وبصفة خاصة الإسلاميين بصفتهم متصدرين المشهد الآن المسئولية كاملة إذا فشلت المليونية هذه المرة. ودعت حركة طلاب الشريعة إلى التنسيق فيما بين كل القوى المشاركة فى المليونية لضمان نجاحها والحفاظ على وحدة الصف وعدم تشتت الأهداف, مؤكدين فى بيان لهم أن الحركة لن تتنازل عن الدافع عن تطبيق الشريعة وأنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى وسيستمرون فى تظاهرتهم لحين الاستجابة إلى مطلبهم. وأعلنت الجماعة الإسلامية مشاركتها بقوة فى المليونية فى معظم المحافظات ودعت الجميع للمشاركة فى المليونية من أجل تطبيق الشريعة, وتتويج كفاح الإسلاميين من أجل تحقيق هذا الهدف على مدار تاريخها. بينما أعلنت القوى الليبرالية والثورية عدم مشاركتها فى مليونية تطبيق الشريعة, واتهمت القوى الإسلامية برغبتها فى عدم استقرار الأوضاع وأنها تسعى دائما لافتعال الأزمات وتساءلوا: إذا كان التيار الإسلامى الداعى للمليونية يمثل أكبر فصيل داخل الجمعية التأسيسية فلماذا لا يرفضون المواد التى يعتبرونها تخالف الشريعة داخل الجمعية ويتجهون إلى رفضها فى الميدان من خلال المليونيات؟ ومن جانبه، أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع عدم مشاركة حزبه فى مليونية الجمعة وأعرب عن اعتراضه التام على المليونية وأهدافها. وبدورها أكدت مارجريت عازر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن قيادات وشباب الوفد لن تكون لهم أى فعاليات فى مليونية الجمعة. واتهم محمد عبد العزيز منسق لجنة الشباب بحركة كفاية الداعين للمليونية بأنهم أول من أساء للشريعة الإسلامية من خلال اتهامهم المستمر لكل مَن يخالف توجهاتهم بأنهم أعداء الإسلام، مؤكدًا أن الأوضاع لن تستقر ولن تستكمل الثورة أهدافها إلا بعد تحقيق توافق كل القوى السياسة, محملا التيار الإسلامى بصفته الممثل الأكبر للسلطة الآن المسئولية كاملة تجاه عدم تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور ورفضهم لتطبيق الضرائب التصاعدية على الدخل، وأكد أن تحقيق العدالة الاجتماعية هو صلب الشريعة مناشدًا كل القوى بالضغط والتوافق من أجل الوصول إلى العدالة الاجتماعية, وأكد عدم مشاركتهم فى المليونية. وأكد تامر القاضى المتحدث الإعلامى لاتحاد شباب الثورة أن الاتحاد لن ينزل الميدان الجمعة القادمة، ولن يشاركوا فى المليونية، مشيرًا إلى أنهم لا يرون أى أهداف حقيقة لهذه المليونية، وأنه يشعر بأن هناك أهدافاً خفية غير معلنة، موضحًا أن الشريعة الإسلامية مطبقة فى مصر منذ القدم ولا أحد يجرأ الاعتداء عليها أو المساس بها, مشيرًا إلى أن المشاركين فى المليونية وعلى رأسهم الإخوان والجماعة الإسلامية وحزب النور لهم ممثلون داخل لجنة صياغة الدستور وبإمكانهم الاعتراض على المواد المخالفة للشريعة ولا داعى من هذه المليونية. وأعلن عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي، عدم مشاركتهم فى المليونية مناشدًا الجميع المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق الكفاية أولا وبعدها يتم تطبيق حدود الشريعة وعلى رأسها حد السرقة, وتوقع الشريف عدم نجاح المليونية لاختزالها فى التيار الإسلامى فقط ورفض كل القوى الأخرى لها.