قال أحمد جمال، أحد المدرسين العاملين بالمعاهد النموذجية الأزهرية، إن مدير التعليم النموذجي بالأزهر هددهم بالفصل إذا لم يفضوا اعتصامهم يوم الأربعاء، موضحًا أن المدرسين المؤقتين بالمعاهد النموذجية يزيد عددهم على 5 آلاف مدرس، ويعملون بعقود موسمية ومؤقتة منذ ما يقرب من 8 سنوات ويحصلون على راتب شهري قدره 223 جنيهًا. ولفت جمال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بنقابة الصحفيين ظهر اليوم إلى أنهم التقوا شيخ الأزهر 4 مرات ووعدهم بحل مشاكلهم إلا أن شيئا لم يحدث، مشيرًا إلى أنهم لا يطالبون بالتثبيت بشكل فوري ولكنهم يطالبون بوضع خطة زمنية لحل الأزمة، وتثبيتهم وتحسين رواتبهم. ومن جانبه قال أحمد حسين، أحد المدرسين المؤقتين، إنهم يطالبون بحقوقهم من بعد الثورة، ولا يستجيب أحد لمطالبهم، مشيرًا إلى أن الأزهر أبلغهم أن وزارة المالية هى التي ترفض تثبيتهم وتشترط الحصول على 20% من الإيراد العام لتثبيتهم، وهو الأمر غير المقبول، مضيفًا يتم خصم 77 جنيهًا شهريًا من رواتبنا تأمينات، وعندما استعلمنا في التأمينات اكتشفنا أننا غير مؤمن علينا، فقدمنا شكوى إلى شيخ الأزهر الذي وعدنا بإعادة الأموال لنا بأثر رجعي إلا أن شيئًا لم يحدث. وأوضح أنهم يتعرضون إلى إهانات كبيرة من مشايخ المناطق، والذين يرفضون صرف رواتبهم بانتظام، ولا يتم صرفها في مواعيد محددة مثل باقي موظفي الدولة. وفي الوقت ذاته نظم المدرسون المؤقتون بالأزهر وقفة احتجاجية عقب المؤتمر على سلالم النقابة، لمطالبة رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر بحل مشاكلهم، وتقنين أوضاعهم ونقلهم من خانة المؤقتين إلى المكافأة الشاملة. وتحرك المتظاهرون في مسيرة من نقابة الصحفيين حتى مجلس الوزراء، للمطالبة بتثبيتهم، رافعين لافتات تعترض على تدني رواتبهم وعدم التأمين عليهم أو تعيينهم.