فى الوقت الذى تتوجه فيه أنظار العالم للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري يوم غد الثلاثاء ، في خضم منافسة حادة بين الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني ، تفضل غالبية المحللين الأتراك فوز أوباما.وتمثل نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية "القوة العظمى" أهمية للعالم أجمع لأنها تغير التوازنات بالسياسة المتبعة فى مناطق وأنحاء مختلفة بالعالم ، والسؤال الذي يتردد في تركيا الآن هو كيف ستتأثر تركيا بنتائج الانتخابات ؟ وهل فوز أوباما الأفضل لتركيا أم فوز المرشح الجمهوري رومني ؟. تقف أغلبية آراء المحللين والأكاديمين الأتراك ، الذين حفلت وسائل الاعلام بآرائهم قبل ساعات من الانتخابات الامريكية ، إلى جانب فوز أوباما ، ولكن مع كل ذلك يؤكدون على أن فوز أوباما أو رومني لا يمكن أن يؤثر سلبا على سير العلاقات التركية الأمريكية. وأكد الكاتب الصحفي سولي أوزل عضو الهيئة التدريسية في جامعة (قادر هاس) على أن "فوز رومني سيؤثر سلبا على تركيا والعالم لفلسفة سياسته الاقتصادية المخطط لوضعها بحيز التنفيذ بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية"، مضيفا "أن فوز الديمقراطيين سيحقق نتائج إيجابية بالنسبة لتركيا لأن الإدارة الحالية برئاسة أوباما تتعاون مع تركيا فى كافة المجالات وفي مقدمتها السياسة الخارجية إضافة إلى استخدامها سياسة متوازنة مع تركيا في إعادة بناء الخارطة السياسية لمنطقة الشرق الاوسط". وأشار أوزل إلى أن أمريكا فى عهد أوباما وقفت إلى جانب تركيا مع أوروبا مضيفا أن "تركيا بحاجة ماسة لاستمرار إدارة أوباما".