طالبت الجمعية المسيحية بنيجيريا الرئيس جود لك جوناثان باتخاذ موقف حازم لوقف ما وصفته بأعمال القتل التي تقوم بها جماعة "بوكو حرام" المعارضة في مناطق شمال البلاد. ووصفت الجمعية -في بيان لها عقب اجتماع عقدته الليلة الماضية بحضور ممثلين لها من مختلف الولايات النيجيرية- أعمال الجماعة ضد المسيحيين في مناطق الشمال المسلم بغير المقبولة، وحثت المسيحيين علي الصمود والتمسك بالوحدة في هذه الظروف التي وصفتها بالحاسمة. وأشار البيان الذي وقعه القس نيكولاس اكاه بالنيابة عن كنائس 17 ولاية من ولايات الجنوب ذي الأغلبية المسيحية والقس بيتر جاتاو بالنيابة عن كنائس 19 ولاية من ولايات الشمال ذي الأغلبية المسلمة والعاصمة الفيدرالية أبوجا، إلي أهمية وضع حد للإعتداءات علي الكنائس وخاصة في الشمال والتوقف عن أعمال القتل. يأتى ذلك بعد أيام من رفض القس أيو اورتيسجافور رئيس الجمعية وهي أكبر المؤسسات المسيحية بالبلاد، الحوار والمفاوضات المباشرة التي تعتزم الحكومة بدأها مع جماعة "بوكوحرام"، وذلك بعد أسابيع من قرار حكام ولايات شمال نيجيريا تشكيل لجنة لبدأ المفاوضات من أجل تحقيق السلام والهدوء في البلاد. وقال اورتيسجافور "ليس هناك ما يدعو لعقد مفاوضات بين الحكومة والجماعة لأن الجماعة لديها مطالب من الصعب تحقيقها مثل مطالبة الرئيس جود لك جوناثان بالإستقالة وأيضا مطالبته (الرئيس ) باعتناق الإسلام." يذكر أن الرئيس النيجيري أعلن مؤخرا استعداد ادارته للتحاور مع الجماعة من أجل تحقيق السلام والهدوء في البلاد اذا قام أعضاء الجماعة بالكشف عن هويتهم وألقوا أسلحتهم والإعلان عن مطالبهم بوضوح. وقال جوناثان أن هدف استمرار الجماعة في شن الهجمات هو ضعف الحكومة النيجيرية ومع ذلك فإن الحكومة لا تمانع في الحوارمعها للوصل الي سلام دائم في جميع أنحاء البلاد.