بعنوان "تصريح غير دبلوماسي.. حنين عاموس جلعاد لحسنى مبارك" قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية فى تقرير لها إن التصريحات التى أدلى بها رئيس الطاقم السياسى والأمنى بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، وقال فيها إن ديكتاتورية مروعة تنمو فى القاهرة الآن، هى تصريحات تعرض العلاقات الدقيقة مع الإدارة فى القاهرة للخطر. وقالت الصحيفة العبرية إنه فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية لإسرائيل هناك 3 تابوهات ومحظورات، على المسئولين الإسرائيليين البارزين التعامل بحكمة إزائهم؛ انتخابات الرئاسة الأمريكية، والثانية نوع نظام الحكم فى مصر، ودرجة استقرار المملكة الهاشمية الأردنية، لافتة إلى أن جلعاد تحدث مؤخرًا عن المحظور الثانى وهو الوضع الداخلى المصري. وتساءلت "ما الذى دفع جلعاد إلى هذا التصريح غير الدبلوماسي؟" مجيبة عن ذلك بالقول إن الأخير كان همزة الوصل بين المنظومة الأمنية بتل أبيب وبين نظام حسنى مبارك السابق فى مصر، على مدار سنوات، كان يزور القاهرة غالبًا إما لمناقشة صفقة شاليط أو للحديث بشأن اتفاقيات وقف إطلاق النار مع حركة حماس فى القطاع، مضيفة أن شهر العسل هذا مع القاهرة انتهى مع اندلاع ثورة التحرير فى يناير 2011، وبالرغم من أن جلعاد زار القاهرة بعدها لمناقشة اتفاقيات سرية مع النظام الجديد. واختتمت تقريرها بالقول "يمكننا الافتراض أن تصريحات جلعاد غير الدبلوماسية عكست حنينه واشتياقه لنظام مبارك القديم، لافتة إلى أن رأى عاموس فيما يتعلق بنوع نظام الحكم فى القاهرة تبدو مبكرة وسابقة لأوانها، موضحة أنه لا شك أن صعود القوى الإسلامية فى القاهرة تقلق تل أبيب، ومن الواضح أنه على المدى الأبعد توجد مخاطر على حقوق الأقليات خاصة عندما يدور الحديث عن حقوق النساء فى المجتمع الذى يصبح دينيا أكثر وأكثر. وقالت "لكن من الآن وحتى يتم التحديد بأن الديكتاتورية المروعة تنمو فى مصر فإن المسافة كبيرة، ويمكننا التخمين أن المصرى المتوسط ما زال يشعر أن المزيد من الحرية متوفر لديه أكثر من فترة مبارك".