أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل /السبت/ عن اعتقادها بأن دول منطقة اليورو تحتاج إلى خمس سنوات على الأقل للتعافي من أزمة الديون التي تعصف بمنطقة اليورو، والتي تأثرت بها حتى الدول ذات الاقتصاديات الكبري بالمنطقة. ونقلت صحيفة /الجارديان/ البريطانية عن ميركل قولها "إن التحليلات التي أفادت بأن منطقة اليورو كانت تسير على الطريق الصحيح للتغلب على أزمتها الأقتصادية خلال عام أو عاميين، كانت خاطئة بكل المقاييس. وأضافت المستشارة الألمانية - في تصريحات أدلت بها خلال مؤتمر اقتصادي عقد بمدينة سترنبرج الألمانية- "نحن بحاجة إلى إقناع العالم بالاستثمار في منطقة اليورو، وذلك للتغلب على الأزمة الاقتصادية في غضون خمس سنوات أو أكثر من ذلك. وأعربت ميركل عن أملها في التزام دول المنطقة بخطط التقشف الموضوعة، مشددة على أنه حان الوقت ل"المزيد من الحزم"، في الوقت نفسه الذي توقعت فيه تراجع قدرة الدول الأوروبية على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للمنطقة التي تعاني اقتصاديا. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أزمة اليورو تسببت في إثقال كاهل عدد من الدول الأوروبية المثقلة فعليا بالديون قبل عامين إثر تفاقم الاضطرابات التي سادت الأسواق المالية العالمية منذ عام 2007، وتأتي على رأسها اليونان التي تسعى جاهدة لإرساء تدابير التقشف التي فرضت عليها من قبل دول اليورو الكبرى مثل ألمانيا. من جانبها ذكرت قناة "فرانس - 24" أن ميركل ستقوم بزيارة البرتغال فى 22 من نوفمبر الجارى والتى تعتبر واحدة من الدول الاوروبية التى تعانى من أزمة الديون وتلقت بالفعل مساعدات مالية دولية للخروج منها . من ناحية أخرى أعرب رئيس الصندوق الأوروبي للاستقرار المالي "كلاوس رجلينج" عن قناعته بأن الأزمة المالية لمنطقة اليورو يمكن حلها خلال عام أوعامين إذا ما أوفت الدول المعنية بالتزاماتها بإصلاح موازناتها الخاصة. في الوقت نفسه، قال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي اليوم إن هناك مؤشرات تدعو الى التفاؤل الحذر بشأن معالجة أزمة منطقة اليورو.