جاءنا البيان التالى من وسائل الإعلام الصديقة الرفيقة ل"حمدين": "أنهى حمدين صباحى "مؤسس التيار الشعبى" زيارة إلى ألمانيا حضر خلالها المؤتمر العالمى: "الثورة من جديد، مصر والشرق الأوسط فى ضوء التحركات التقدمية وهيمنة القوى العالمية"، الذى أقامته مؤسسة فريدريش إيبرب فى جامعة برلين الحرة". من قبلُ شاهدتُ "إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين"، و"همام فى أمستردام"، وما لم أشاهده "حمدين فى ألمانيا"؛ فى البداية ظننْتُها المنيا بصعيد مصر.. والحقيقة أن فيلم "حمدين والتجربة الألمانية" قد تم إخراجه فى الوسائل الإعلامية، وتغطيته بما لم يحظ به الرئيس المصرى محمد مرسى نفسه فى جولاته الخارجية، وهنا ينبغى أن نصفق لوسائل الإعلام المصرية ونثمن دورها الحيادى كما يحلو لها!. لعل المشكلة التى يعانيها حمدين تتمثل فى أنه يرى نفسه رجل كل موقف وواحد كل قضية، أو هكذا رسمه أصدقاؤه فى وسائلهم الإعلامية!. قد تمثل التجربة الألمانية متنفسًا للرجل الذى تعب، حيث فى ألمانيا الدنيا ربيع والجو بديع، وبديع هو المرشد، ويسقط يسقط حكم المرشد!. اللطيف والطريف أن حمدين قدَّم نفسه فى ألمانيا على أنه النذير العريان والمنقذ من الضلال لمصر وأهلها، وما أحلى حبوب الشجاعة!. ومتابعةً للمعارض الشرس العنيد، ومن ألمانيا، أنقل لكم قبسًا من أقواله –زاده الله تمسكًا بكرسى الرئاسة-: يقول حمدين –عَجَّلَ الله فَرَجَه-: "القوى المدنية فى مصر أكبر من قوى تيار الإسلام السياسى، لكنها ربما تكون أقل تنظيمًا، لذلك لم تحظَ القوى المدنية بأغلبية فى البرلمان السابق، رغم أنها الأغلبية فى الشارع، بينما تيار الإسلام السياسى الأقل عددًا حظى بالأغلبية لأنه الأكثر تنظيمًا". ويقول -فرَّج الله كُرْبَته-: "إن التحدى الراهن أمام المصريين هو الدستور الذى يجرى إعداده الآن ومعركة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، وأن تحصل القوى المدنية الوطنية التى تنظم نفسها حاليًا فى تحالفات سياسية على الأكثرية". ويضيف حمدين: - أعاده من غَيْبَته وغَيْبُوبته-: "إن خلاف القوى المدنية مع تيار الإسلام السياسى لا علاقة له بخلاف فى التوجه الدينى، ولكنه ضد سيطرة باسم الدين.. لسنا ضد الإخوان والسلفيين كإسلاميين، بل ضدهم لأنهم يميلون للاستبداد أكثر من الديمقراطية". حلوة عبارته "لأنهم يميلون للاستبداد"، فهى لا تخرج إلا من طبيب روحانى ومريض نفسانى. وصدقًا، لا أدرى ما الأسباب التى دفعت حمدين صباحى إلى تصريحاته فى التجربة الألمانية، هل هى محاكاة أفلام قديمة لإسماعيل ياسين، أم محاكاة رموز قد تبدو صديقة كالبرادعى الرحالة المهاجر المسافر المغرد دائمًا. تصفيق حاد، انتهى عرض الفيلم، يا أولاد! [email protected]