أكدت "وكالة بيت مال القدس الشريف "التابعة للجنة القدس ضرورة توفير دعم مالي عربي إسلامي طارئ بقيمة 23 مليون دولار في المرحلة المقبلة للحفاظ على هوية مدينة القدسالمحتلة وتثبيت صمود أهلها في وطنهم. وقال مندوب الوكالة في القدسالمحتلة عبدالرحيم بربر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم "الخميس" إن وكالة بيت مال القدس الشريف حددت مشروعات حيوية وملحة بقيمة 23 مليون دولار من أجل تنفيذها في القدسالمحتلة خلال المرحلة المقبلة، إذا توفر التمويل اللازم"، مشيرا إلى أن المحاذير المحدقة بالقدس تدفع بالوكالة إلى طلب الدعم العربي والإسلامي في أكثر من مناسبة من أجل حماية المدينة المقدسة والتصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف إن الوكالة، التي تعد الذراع الميدانية للجنة القدس، "تعمل في الميدان لدعم صمود المقدسيين من خلال مشاريع اجتماعية ملموسة تحتاج إلى دعم عربي وإسلامي أكبر. ولفت إلى أن المؤسسات المقدسية العاملة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان تحتاج إلى متنفس ودعم أكبر تستطيع من خلاله تقديم العون والمساعدة للعائلات المقدسية في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المدينةالمحتلة. ورأى "بربر" أن التغييرات المعتملة في المنطقة العربية وتباشير التحول الديمقراطي ستكون دافعا للانتباه لما يحيق بالمدينة المقدسة من مخاطر تمسّ الهوية ومحو الطابع العربي الإسلامي عن القدسالمحتلة. وأوضح أن اللجنة تحاول الحفاظ على هوية القدس من التهويد والاستيطان واعتداءات الاحتلال الممنهجة التي تسارعت وتيرتها مؤخراً ضد القدسالمحتلة ومواطنيها، مؤكدا أهمية حشد الدعم الكافي لبرامج الوكالة ومشاريعها التنموية، لتعزيز رباط مواطني القدس في مدينتهم المقدسة. وكانت الوكالة نفذت مشروعات اجتماعية في القدسالمحتلة، لاسيما في القطاعات التعليمية والصحية والإسكانية بقيمة 8ر17 مليون دولار خلال عامي 2010 2011. وكانت "لجنة القدس" تأسست بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في جدة عام 1975.. وقد قرر المؤتمر العاشر المنعقد بمدينة "فاس" إسناد رئاستها إلى عاهل المغرب الملك الراحل الحسن الثاني، ومن بعده تولى رئاستها الملك الحالي محمد السادس.