شاركت نخبة من العلماء والمتخصصين من دول أوروبا وشمال إفريقيا في إفتتاح أعمال المنتدى الدولي الخامس لدراسة النقوش والخطوط والكتابات في العالم، الذي نظمه مركز دراسات الكتابات والخطوط بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بالمكتبة تحت عنوان "الكتابات والنقوش في مدن وصحاري شمال إفريقيا". وشدد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين -في الكلمة التي ألقاها خلال الافتتاح- على أن العالم يواجه تحديا كبيرا للحفاظ على التراث المهدد بالضياع، نتيجة عدد من العوامل من بينها الحروب الإهمال والتخريب والعوامل الطبيعية، مؤكدا أهمية العمل على حفاظ التراث المهدد، ونماذج الحضارات والثقافات المختلفة، وذلك للسماح للأجيال القادمة بالاستفادة من التاريخ الثقافي والتراث الحضاري الثري. بدوره، قال مدير مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بالمكتبة الدكتور محمد عوض إن المركز بدأ مؤخرا مشروعا لتوثيق الكتابات الخاصة بشواهد القبور والمقابر والتي تعد من أكبر المناطق المعرضة للتدمير، منوها إلى أن المشروع يركز بشكل كبير على الجانب الإنساني الخاص بالعبارات التي يتم العثور عليها على الشواهد وفي المقابر، والدلالات التي ترتبط بها فيما يخص بعض الأحداث التاريخية كالحروب. واستعرض عوض المشروع الذي يقوم به المركز والخاص بتوثيق الوثائق والنقوش المتعلقة بترعة المحمودية، مشيرا إلى أنه تم توثيق الوثائق والنقوش اليونانية، بالإضافة إلى النقوش التي ترجع لعصر محمد علي والمكتوبة بالتركية، والتي قام المركز بترجمتها إلى الإنجليزية.