كان الله في عون الدكتور عمرو فؤاد وكل زملكاوي يحترق بسبب الحال الذي وصل إليه هذا النادي الكبير والذي وصل الأمر بمجلس ادارته وجهازه الفني ولاعبيه أن يحتفلوا بخسارتهم من الأهلي بهدفين مقابل هدف واحد! إنه حرق دم فعلا يا دكتور عمرو، وانكسار نفسي وعجز يصعب على الكافر.. فماذا ننتظر من رئيس ناد يكافئ لاعبيه ويهنئهم بالخسارة "المشرفة"! المونيوم نجع حمادي الصاعد حديثا لدوري الأضواء انهزم بهدف واحد فقط أمام الأهلي في ملعبه وبين جمهوره في القاهرة، وعادوا بالقطار القشاش إلى بلدهم في الصعيد محزونين لأنهم كافحوا من أجل التعادل على الأقل! ما هذا الذي تفعله يا سيادة المستشار في "الزمالك".. كيف وصلت به إلى حد أن تحتفل بلاعبيك في فيلتك وتقدم لهم طعام العشاء وتوزع على كل منهم آلاف الجنيهات؟! الأهلي الفائز والذي قطع ثلاثة أرباع الطريق إلى المباراة النهائية لم يفعل ذلك، بل إن جمهوره صب جام غضبه على لاعبيه بسبب العرض المتواضع والفوز الهش، وامتنع مجلس الادارة عن تسليمهم مكافآت الفوز مؤجلا ذلك لما بعد مباراة الاياب في ملعب الأهلي. طموح الأهلي بمجلس ادارته وجهازه الفني ولاعبيه امتد الى جمهوره، فكان الجميع في حالة غضب لأنهم لم يفوزوا بسداسية على الزمالك.. رغم أن الطبيعي أن يفوزوا بفارق هدف واحد على ناد كبير، وذلك كان أقصى الأمنيات في الماضي! ماذا ننتظر من لاعبين يعيشون دائما أجواء الصراع بين قياداته. معارك مجلس الادارة لم تنته منذ ثلاثة سنوات، وصراع الرئيس والنائب ممثلا في كمال درويش ومرتضى منصور، انتقل مع الأخير متطورا الى ضرب بالبوكس والشلاليت بينه وبين نائبه اسماعيل سليم! ومع أن الجميع كان يتمنى عقد الجمعية العمومية الطارئة لاتخاذ قرارات يوقف هذه الصراعات والفوضى، إلا ان سيادة المستشار فاجئ جمهور الزمالك المحروق بقرار الوزير ممدوح البلتاجي بتأجيل هذا الانعقاد الى يناير القادم.. كأن الوزير يريد اعطاء المزيد من الوقت لصراع الديوك أو الثيران – لا فرق – ولينهي القوي الضعيف دون حاجة لأصوات الجمعية العمومية! وبذلك ستستمر انقسامات مجلس الادارة ومعاركه، ومعها يظل فريق الكرة في النازل، خاصة أنه فشل في أداء مباراة جيدة أمام البنزرتي التونسي وفاز بالعافية، ولو وجد الضيف المهاجم الذي يستغل المرتدات لأحرز ثلاثة أهداف على الأقل! بصراحة يا سيد مرتضى.. الجمهور الزملكاوي محبط جدا بسبب فرحتك الغريبة بالخسارة غير المهينة، فهل كنت تتوقع هزيمة قاسية بالستة، فثغرك كان فرحا منبهرا، بينما الكاميرا التليفزيونية تستقر على وجهك أثناء جلوسك تلك الجلسة الملكية في استاد الكلية الحربية؟! يا رجل ارحل من هذا النادي إذا كنت لا تعرف قيمته وتاريخه.. اتركه لمن يديره بفهم وعقل.. اترك هذا المكان لخبير يفهم في الكرة والادارة وليس في الصراعات واختلاق المشاكل والأزمات مع طوب الأرض! لقد قلت إن كل فرق النادي حققت نتائج جيدة، فأين هي هذه النتائج، إلا إذا كنت تعتبر الخسارة بأقل عدد من الأهداف نتيجة جيدة كما فعل فريقك الأول مع الأهلي! أين هي الحكمة التي تتحدث عنها في معالجة أزمة الجهاز الفني مع ابراهيم سعيد وهو لاعب مشاغب غير مفيد على الاطلاق؟! أين الصفقات التي وعدت به الجماهير عندما تسلمت منصبك الرئاسي.. قل لنا أين ذهب مصطفى جعفر الذي شغلت به الاعلام بسبب معركتك مع الاهلي حوله.. لقد ضحكوا عليك فاشتريت الترام، ودفعت 5 ملايين جنيه في لاعب ربما لن يلعب بعد ذلك! من حقك يا دكتور عمرو أن تغضب ومن حق كل الجماهير الزملكاوية أن تكنس السيدة زينب والامام الحسين على مرتضى وزمرته! [email protected]