صرح الدكتور عبد الفتاح جلال رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية السابق واستاذ الفلك بقسم علوم الشمس والفضاء بالمعهد بأن كسوف الشمس الحلقى الذى ستشاهده مصر غدا يعد بشيرا بقرب ميلاد هلال الشهر الجديد حيث يصل الكسوف الى قمته فى الساعة الثانية عشرة و11 دقيقة ظهرا بتوقيت القاهرة الشتوى المحلى بينما يولد هلال شهر رمضان المبارك فى الساعة الثانية عشرة و28 دقيقة ظهرا . وأضاف الدكتور جلال فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط أمس "الاحد" أن هذا الكسوف يعد ظاهرة كونية تؤكد الحساب الفلكى , وتدلل على صحة الرؤية , مشيرا إلى أن الكسوف يبدأ فى الساعة العاشرة صباحا والدقيقة 28 , وينتهى فى الساعة الواحدة و31 دقيقة, على أن يتم رصده فى المعهد وتصوير مراحله لتبادل نتائجها مع المراصد العالمية . وأعرب عن ترحيب المرصد بالجمهور الذين يرغبون مشاهدة الكسوف على الطبيعة او بالمنظار الفلكى , وقال إن هذا الكسوف يمكن رؤيته بالعين المجردة مع استخدام نظارات شديدة العتامة او قطعة ومن الزجاج الشفاف المغطى بالزناج أو من خلال افلام فوتوغرافية محروقة موضحا ان النظر لقرص الشمس بدون غطاء يقى العين يهدد بفقد الإبصار . وقال إن هذا نوع من كسوف الشمس لا يصاحبه اظلام حيث لا يتعدى الجزء المنكسف من قرص الشمس 50 % . وأكد فى ختام تصريحاته أن هناك ظواهر فلكية مثل الكسوف والخسوف يدلل بها على صحة الحساب الفلكى , حيث تتواكب حدوث الكسوفات الشمسية مع نهاية الشهر الهجرى , عندما يكون القمر محاقا .. موضحا أنه فى هذه الحالة تتيح هذه الظاهرة رؤية المحاق وهو يعبر قرص الشمس وهذه هى اللحظة الوحيدة التى يمكن فيها رصد وضع الاقتران التاريخ والوقت الذى يجتمع فيه القمر والشمس فى اتجاه واحد بالنسبة للارض برؤية العين. مضيفا أن خسوف القمر يحدث فى منتصف الشهر القمرى ليلة إكتمال القمر ليصبح بدرا .