أعلن 21 حزباً عن تشكيل أول جهاز رقابى للأحزاب السياسية على أعمال رئيس الجمهورية والحكومة أمس الأربعاء فى مؤتمر عقد بمقر المركز العام للشبان المسلمين. وأشار أحمد الفضالى رئيس حزب السلام الديمقراطى إلى أن الجهاز الرقابى تم تشكيله من 30 شخصية كونت المجلس الرئاسى له، من بينهم 15 أشخاص من رؤساء الأحزاب و5 من قادة العمل السياسى تنتخبهم الأحزاب المشكلة للجهاز و10 شخصيات من رؤساء النقابات والخبراء فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وأكد أن الجهاز استهل عمله بتقييم أداء الرئيس خلال المائة يوم الأولى من حكمه، فكان تقديره أن الرئيس حقق نسبة تراوحت ما بين الصفر إلى 30% من برنامجه للمائة يوم فى مجالات الاحتياجات اليومية للمواطن كالخبز والبنزين والنظافة, فيما تحسن الأمن وتحققت تعهدات الرئيس فى هذا الإطار. وفى سياق متصل، أكد الدكتور كمال الهلباوى المفكر الإسلامى أن تكون فكرة جهاز الرقابة قائمة على التقويم من أجل الصالح العام. واستنكر الهلباوى زيادة عدد الأحزاب السياسية بمصر عن الخمسين حزباً، مشيراً إلى أن الدول الديمقراطية يقتصر فيها عدد الأحزاب على 5 أحزاب لكنها قوية وقادرة على نقد الحاكم وإسقاطه فى الانتخابات، مضيفاً أن الديمقراطية ليست الحل النهائى لجميع مشاكلنا فهناك نواحٍ كثيرة يلزمها تقويم. وطالب المفكر الإسلامى بأن يكون الجهاز الرقابى موضوعياً وأن يسعى إلى تكوين تحالفات قوية معارضة ووطنية، منتقداً قيام بعض التحالفات السياسية التى أُعلن عنها فى الفترة الأخيرة لقيامها على فكرة الصراع مع الحاكم. واستطرد: نريد أن تكون التحالفات قوية لتؤثر فى صانع القرار ولا نريد صراعا فى المجتمع. من ناحية أخرى، انتقد الهلباوى بعض الأصوات الفقهية التى حرمت تولى المرأة والقبطى حكم مصر قائلاً: مصر ليست ولاية عظمى حسب وصف الحديث وإنما هى جزء من الولاية، وبالتالى يجوز تولى المرأة أو القبطى حكم مصر، مشيراً إلى أن بعض الآراء الفقهية تمزق الوطن. فيما اعترض عادل عفيفى رئيس حزب الأصالة السلفى على فكرة إنشاء جهاز لرقابة عمل الرئيس، قائلاً: الأجهزة الرقابية كثيرة وموجودة بالفعل، ولا جدوى من إنشاء جهاز جديد ورفض الانضمام للجهاز. كما استنكر عفيفى فكرة إنشاء حزب المؤتمر القائمة حسب وصفه على مواجهة الإسلاميين، مؤكداً أن القوى الإسلامية ليست عدواً ليواجه. وأضاف أن من يرفض تطبيق الشريعة الإسلامية فهو مرتد بحكم محكمة استئناف القاهرة والنقض. وشدد على أنه يجب على الجميع احترام أدب الخلاف مع الحاكم وطالب رئيس حزب الأصالة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بمزيد من الحسم على من يتطاول عليه. حضر المؤتمر كل من إسلام عفيفى رئيس تحرير جريدة الدستور، والدكتور كمال الهلباوى، وأحمد الفضالى رئيس حزب السلام الديمقراطى، والفنانة هند عاطف، وأحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى، والمستشار جمال التهامى رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، ونصر محمد رئيس حزب صوت مصر، ووحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى، ورضا أبوحجى رئيس حزب مصر المستقبل، وحزب مصر القومى.